طالب الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، جميع المثقفين أن يرأبوا الصدع بين كافة التيارات الثقافية، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى صيغة مشتركة تحدد مستقبل الثقافة المصرية خلال الحقبة القادمة، معتبرًا أن مصر تمر بمرحلة إعادة بناء لمنظومتها الثقافية والتوحد حول المشروع الثقافي المصري والدفاع عن العقل المصري، مشددًا على أنه ما يحدث في حقل الثقافة ليس له علاقة بالثقافة ولكن من صنيعة النظام السابق. وأشار الدكتور مدحت الجيار، عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب وأستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس، إلى أن الملف الثقافي أحد الملفات التى ترتبط بالنظام السياسي مما يتطلب إعادة النظر فى أسس وفلسفة الثقافة المصرية الجديدة التى تتوافق مع الثورة ومطالبها، مؤكدا أن الحوار بين جميع المدارس الفكرية هى الوسيلة الوحيدة لتجاوز الاستقطاب الراهن. وقال الدكتور أيمن تعيلب، رئيس لجنة الحريات بالاتحاد: "نريد إقامة حوار تشاوري، فالثورة عندما قامت لم يقودها أصحاب النخبة الثقافية، وأضاف: "فى عهد المخلوع كانت الثقافة زينة وتربع أشباه المثقفين على صدارة المشهد الثقافى، والآن يجب أن يتغير ذلك بإعادة بناء العقل المصرى، فالثقافى كان تابعا للسياسى فى ظل النظام السابق، ولا بد أن نعترف بذلك وهو ما ساهم في تهميش دور مصر الثقافي على المستوى الدولى. على صعيد متصل التقى الدكتور علاء عبد العزيز وفدًا ضم حوالى 200 من شباب ميدان التحرير فى مكتبه بالهيئة العامة للكتاب، وأدار الوزير حوارًا معهم حول رؤيته للثقافة للمرحلة المقبلة.