وجه الرئيس السوداني عمر البشير وزير نفط بلاده "عوض الجاز"، بإغلاق أنابيب نفط دولة جنوب السودان اعتبارا من اليوم الأحد. وعلل البشير القرار بمواصلة جوبا دعمها متمردي الجبهة الثورية التي تقاتله في مناطق دارفور وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق، مستهدفة بذلك إسقاط نظامه. وقال البشير: إن جنوب السودان بعد أن أعطاها السودان استقلاله بدولة كاملة من ثروات وموارد وأرض إلا أن "الجنوبيين عضوا اليد التي مدت لهم بعد كل ذلك". وأكد الرئيس السوداني- أمام حشد جماهيري بثه التلفزيون الرسمي أمس السبت بمناسبة افتتاح محطة كهرباء جديدة لمدينة في شمال الخرطوم- أن السودان لن يتأثر بغلق الأنبوب، مضيفا أنه لن يمر نفط الجنوب من السودان مرة أخرى "حتى لا يستفيد العملاء والمرتزقة من عائداته"، مشيرا إلى أن القرار مدروس ولا تراجع عنه. من جانبه، اعترف "تحالف قوى الإجماع الوطني" المعارض في السودان بأن لديه خطة لإسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وأكدت المعارضة تحالفها مع "الجبهة الثورية" المسلحة التي تخوض حربا ضد الحكومة المركزية في مناطق دارفور، شمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وصعد البشير من لهجته، حيث وجه بفتح معسكرات التدريب لقوات الدفاع الشعبي، وقال: "كل يد تمتد إلى السودان سيتم قطعها وأي أحد يطيل لسانه على السودان سيتم قطعه، ومن يرفع عينه على السودان سنفقأها له". جدير بالذكر أن السودان وجنوب السودان وقعتا اتفاقيات تعاون بينهما في سبتمبر الماضي في أديس أبابا، لكن الاتفاق واجه عراقيل عند التنفيذ، ما دفعهما لتوقيع اتفاق في مارس الماضي عرف باسم "مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون"، ومن بين بنودها استئناف ضخ النفط الجنوبي ونقله عبر الأنابيب إلى الموانئ السودانية على ساحل البحر الأحمر.