وافق الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على زيادة الاعتمادات المخصصة لتنمية سيناء إلى ملياري جنيه . صرح بذلك اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، مضيفًا فى تصريحات صحفية أنه تم لقاء الدكتور محمد مرسى فى قصر الاتحادية، حيث تم عرض الملفات الأمنية والتنموية وقضايا ومشكلات المحافظة فى مختلف المجالات، وبصفة خاصة المياه وباقى المرافق الخدمية، وأن الرئيس وافق على إسناد جميع أعطال المياه إلى القوات المسلحة لإصلاحها. وأشار إلى أنه علاوة على ذلك تم اعتماد مبلغ 6 ملايين جنيه من مخصصات الرئاسة لحفر آبار جديدة للمياه بالمناطق المحرومة، وأمر بقيام القوات المسلحة ببناء مستشفى نخل وسرعة إنهاء تطوير مستشفى العريش وتوفير متطلبات باقى مستشفيات المحافظة، وكذا تطوير شبكة الكهرباء . كما أكد الرئيس على فرض رقابة حازمة على محطات الوقود لمنع التهريب ونشر التواجد الأمنى فى مختلف أنحاء المحافظة، وسرعة وجود آليات للعلاج السريع وحل مشاكل قطع الطرق عن طريق المشايخ والعواقل للحد من هذه الظاهرة، وقيام القوات المسلحة بدورها فى غلق الأنفاق وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة فى مشروعات القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه تم تقديم ملف به كل احتياجات المحافظة من فرص العمل المطلوبة فى مختلف القطاعات وعددها 9400 وظيفة ليتم توفيرها على مراحل . وأكد الرئيس استغلال الأبحاث العلمية وتطبيق نتائجها على أرض الواقع وإنشاء مجمعات صناعية وزراعية وسكنية، والتركيز على وسط سيناء والمناطق الزراعية والثروة السمكية والإنتاج الحيوانى والداجنى، وسرعة إنشاء ميناء الصيد وإقامة سوق جملة جديد لاستيعاب منتجات المحافظة مزودا بمجمع للخدمات والتصنيع . وأشار المحافظ إلى أنه عرض على الرئيس الإسراع بتنمية شمال سيناء من خلال مشروع قومى تتبناه الدولة، بحيث تقوم القوات المسلحة بالدور الأكبر، مع مشاركة فعلية من أبناء سيناء من خلال شركة مساهمة لهم لتتولى إقامة المجمعات الصناعية بوسط سيناء والزراعية فى رفح والشيخ زويد، وأخرى للثروة السمكية والداجنة ببئر العبد. وأضاف المحافظ، أنه التقى مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، حيث أكد أن حملة الأنفاق مستمرة لمنع التهريب، علاوة على استمرار الجهود من أجل القضاء على كافة أعمال البلطجة وقطع الطرق، وأن هناك تنسيقا أمنيا مع جميع الأجهزة المعنية من أجل منع ذلك، مشيرا إلى وجود منسق أمنى عام داخل المحافظة للتنسيق بين الأجهزة الأمنية لحل الملف الأمنى . كما وافق الفريق أول السيسى على إنشاء عدد 5 قرى جديدة واستكمال إنشاء الخمس قرى الجارية، حيت تم استلام 3 قرى منها وكذا تأثيث قاعة المؤتمرات المقامة عن طريق القوات المسلحة على نفقتها، وتوفير قطع الغيار اللازمة للسيارات الفنطاس لنقل المياه المقدمة من القوات المسلحة لحل أزمة المياه وعددها 27 سيارة، علاوة على حفر عدد 7 آبار مياه بالشيخ زويد و5 أخرى برفح . وأضاف المحافظ أن الفريق أول السيسى وافق على إمداد المحافظة بعدد 12 مينى باص لحل مشكلة المواصلات الداخلية بالمحافظة وستصل خلال أيام، وأن تكون نسبة 50% من العمالة فى محطات الوقود التابعة للقوات المسلحة من أبناء المحافظة، وأن يتم التوسع فى إقامة عدد آخر من المحطات، وتوصيل الكهرباء للمناطق المحرومة واستكمال إنارة طريق الحدود الدولية من رفح حتى رأس النقب، والتوسع فى الساحات الرياضية التابعة للقوات المسلحة بالمحافظة . ومن جهة أخرى، وافق وزير الدفاع والإنتاج الحربى على مساهمة القوات المسلحة فى حل مشكلتى عجز الأطباء والمدرسين بشمال سيناء، وذلك بالاستعانة بالأطباء المجندين فى سد العجز بالمستشفيات والوحدات الصحية وكذا الاستعانة بخريجى كليات التربية ومثيلاتها من المجندين فى سد العجز فى المدرسين بمدارس المحافظة . وأضاف المحافظ، أنه تم عرض الموقف الأمنى فى لقائه مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وخاصة الأنفاق والتهريب وقطع الطرق وتوثيق السيارات، وتم الاتفاق على دعم التواجد الأمنى فى المناطق الحدودية وفى الشيخ زويد ورفح، واقتراح منح حوافز معنوية لرجال الأمن على أرض سيناء لتحفيزهم، وعرض مشكلة الجنسية التى تعانى منها حوالى 150 أسرة على الحدود بمنطقة العزازمة، وعدد 7 أسر أخرى تم سحب الجنسية منها فى عهد النظام السابق، وقد وعد الوزير بحلها .