أكد الدكتور أسامة ياسين، وزير الدولة لشئون الشباب، أن محافظات الصعيد ستحصل على نسبة 76% من موازنة الوزارة الخاصة بتطوير مراكز الشباب، مشيرًا إلى أن المحافظات الحدودية سوف تأتي في المرتبة الثانية في الاهتمام يليها المحافظات الساحلية ثم الدلتا فالقاهرة . وانتقد ياسين، خلال مناقشة الموازنة العامة للوزارة أمام لجنة الشئون المالية بمجلس الشورى اليوم الخميس، تجاهل النظام السابق للمحافظات الحدودية والصعيد. وقال الوزير: إن بعض هذه المحافظات حينما نزورها يقولون لنا "مرحبا بالإخوة المصريين" في إشارة إلى تجاهلهم لسنين، لافتا إلى أن الخطة الإنشائية قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تكن لها فلسفة حيث كان هناك إهدار للمال العام في إقامة بعض الأجنجة الفندقية التي لا تلائم الطبيعة الشبابية والتي تتسبب في بعض الأحيان إلى أزمة نفسية لكثير من الشباب القادمين من مناطق شعبية. وشدد على ضرورة إعادة روح البساطة إلى العمل الشبابي وتعظيم الاستفادة بالمال بشكل أفضل مؤكدا أن خطة الوزارة تسعى إلى الوصول للشباب في جميع مناطق الجمهورية بما فيها حلايب وشلاتين. ولفت إلى أن أغلب المراكز الشبابية بما فيها مركز شباب الجزيرة المرافق بها غير آدمية، مشيرا إلى أن المياه تنقطع عن مركز شباب الجزيرة في الساعة الواحدة . وقال ياسين: "كنت أزعم أن بإمكاننا خفض عجز الموازنة وفق رؤية وبرامج لكل وزارة، لكن الخطة الاستثمارية محزنة، وأنا أعتبر الوفورات ليست شهادة نجاح، والعجز عندنا التفكير أو التنفيذ بسبب عدم تحويله إلى واقع". وأضاف الوزير أنه لا بد أن تبدأ الدولة من العام الحالى إعداد الموازنة بطريقة مختلفة، مشيرًا إلى أن كبار الموظفين يجلسون سويا لإعداد الموازنة فى معزل عن الوزير. وقال: "إننا بحاجة إلى أن تكون هناك رؤية للقيادة وهذه الرؤية تنعكس على الخطة الاستثمارية، ويجب الانتقال إلى إعداد خطة استثمارية تقوم على البرامج، وهذا يحتاج وقتا قليلا، ويجب تقسيم الوزارات ل 3 شرائح، صغيرة، ومتوسطة، وفقا لما تحتاجه كل وزارة. وأضاف وزير الشباب: "لقد شعرت بالألم وأنا أعد لموازنة وزارتى، وكان واجبا أن أشير إلى هذه المقدمة"، مؤكدا أن الخطة الاستثمارية ليست فراغا وإنما تعكس خطتك الإجمالية.