كشفت شركة "كاسبرسكي لاب" المتخصصة بحلول الحماية على الإنترنت عن حملة قرصنة إلكترونية واسعة ضربت أكثر من 350 هدفًا رفيع المستوى ضمن أكثر من 40 دولة مختلفة كانت ناشطة منذ العام 2004 ولم يتم الكشف عنها إلا مؤخرًا. وبحسب الشركة فقد تمكن القائمون على الحملة التي أُطلِق عليها إسم Operation NetTraveler من الحصول أكثر من 22 جيجابايت من البيانات تمت سرقتها من أجهزة الكمبيوتر المستهدفة. وقالت الشركة بأن القراصنة القائمين على الهجمة استخدموا برمجية خبيثة تُدعى NetTraveler وهي ما قالوا أنها ليست بالأداة المتطورة لتنفيذ هذا النوع من عملية سرقة البيانات الحساسة، لكن على الرغم من ذلك تمكن القراصنة من الاستفادة منها لتنفيذ هجماتهم بشكل سرّي طوال السنوات الماضية. وقد اعتمد القراصنة على أدوات أخرى إلى جانب هذه الأداة لسرقة الوثائق المتعلقة باستكشاف الفضاء وتكنولوجيا النانو وإنتاج الطاقة، ومعلومات أخرى في مجالات الطب والاتصالات من الهيئات الحكومية والسفارات ومراكز الأبحاث والمراكز العسكرية وشركات الطاقة. وقال الباحثون بأن هذه هي نفس الأداة التي استخدمها القراصنة الصينيين سابقًا للتجسس على ناشطين من التيبت. وقالت “كاسبرسكي لاب” في تقريرها بأن الأدلة تشير إلى وقوف قراصنة صينيين وراء الهجمة، وقدّرت المجموعة القائمة عليها بحوالي 50 قرصان. وأكدت شركة أمنية أخرى هي “رابيد 7″ في تصريحات لموقع “ماشابل” الإلكتروني بأن مصدر الهجمات هو الصين “بكل تأكيد” بحسب الشركة.