تصاعد التوتر فى البحرين عقب إعلان السلطات البحرينية القبض على أعضاء شبكة متهمة بتفجير عبوة ناسفة فى قرية "بنى جمرة". وقالت وزارة الداخلية البحرينية، فى بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إنها اعتقلت عشرة من المشتبه فيهم وعثرت بحوزتهم على مواد يستخدمها الإرهابيون فى عملياتهم؛ والتى تم الكشف عنها فى تفجير قرية "بنى جمرة" غرب العاصمة المنامة، مساء الأربعاء الماضى، مما أوقع سبعة جرحى بين عناصر الأمن، منهم 3 إصابتهم خطيرة، وتم بتر ساق أحدهم. وأشار بيان للوزارة إلى أن "مجموعة من الإرهابيين" قامت مساء الأربعاء الماضى بحرق إطارات عند مدخل القرية، وفى أثناء قيام رجال الأمن بإخماد الحريق تم "عن بعد" تفجير قنبلة محلية الصنع، ما أدى إلى إصابة رجال الشرطة. وأكد البيان أنه تم تحديد هوية عشرة من المشتبه بضلوعهم فى التفجير والقبض عليهم فى منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، كما تم العثور بحوزتهم على مواد يستخدمونها فى "الأعمال الإرهابية". وتقع قرية بنى جمرة شمال البحرين على مسافة 15 كم من العاصمة المنامة، وغالبية سكانها الذين يقرون ب6000 نسمة من الشيعة. وتعتبر معقلا شيعيا، ويعرفها نشطاء شيعيون بأنها "قلب الثورة"،. وشهدت القرية عمليات خطيرة تمثلت فى استخدام أسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وأسلحة مصنعة محليا، وتفجير عدد من القنابل محلية الصنع. من جانبه، نفى "مجيد ميلاد" عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق الشيعية أى علاقة للمعارضة البحرينية بتفجير بنى جمرة، متهما النظام بالفبركة للنيل من المعارضة التى ترفض العنف وتؤكد السلمية. وقال إن اتهام المعارضة بالتفجير تهرب من الاستحقاقات التى يجب أن يحصل عليها الشعب وهى العدالة والديمقراطية، مشيرا إلى أن المعارضة تؤكد منهج السلمية فى مطالبها المشروعة رغم قمع النظام. وعلقت مجموعة "الإعلام الثورى بنى جمرة" على القبض على المتهمين بقولها فى حسابها على تويتر "10 مختطفين يوم الحصار الإرهابى على البلدة تم عرضهم على النيابة دون وجود محامٍ معهم".