أكد خالد المشد، المتحدث الإعلامي باسم حملة "تجرد"، أن الحملة تواجه تضييق وتشويه إعلامي كبير منذ أن تم التدشين الرسمي لها خلال مؤتمر الصحفي، أمس الأول الأحد، خاصة أن هناك حالة من تجاهل إعلامي واضح لكل فاعلياتها، ويتم نشر أكاذيب ومغالطات إعلامية كثيرة ضدها، في حين يتم الترويج والتغطية الإعلامية على أوسع نطاق لكل ما تقوم به حملة "تمرد". وقال المشد، في تصريح ل"الحرية والعدالة": هناك من يقوم بحملات تلميع إعلامية وسياسية بشكل غريب جدًا وغير طبيعي ل"تمرد"، وخاصة في هذه الأيام التي تسبق 30 يونيو، حيث المظاهرات التي تعتزم بعض قوى المعارضة تنظيمها، كما أن هناك بعض المحاولات للاعتداء على أعضاء حملتهم في بعض الأماكن المتفرقة. وأوضح أن هناك حربا وحملات تشويه ممنهجة تشن ضد "تجرد"، من أجل محاولة النيل منها بأي طريقة والتقليل من شأنها، وبدلا من مناقشة مضمون حملتنا، يتم الهجوم علينا بطريقة مستفزة وسطحية، لافتا إلى أنهم ليسوا حملة دعائية للرئيس وأنهم مؤيدون فقط للشرعية والإرادة الشعبية، ومع ذلك فكافة وسائل الإعلام تقدم حملة "تجرد" بأنها الحملة المؤيدة لشخص الرئيس، وكأن الأمر متفق عليه. وحول الجدل المثار بشأن شعار الحملة، قال: "هذا ليس شعار الحملة بل هو شعار هيئة الأنصار التي تم تأسيسها أساسا للنصرة والإغاثة، وكانت من أولى اهتمامات الهيئة وأعمالها هي إعلان النصرة للشعب السوري الشقيق سواء من بقي منهم في سوريا لمواجهة النظام المستبد أو من غادر منهم بلاده مضطرا لاجئا إلى غيرها من البلاد، ولذلك فقد أراد القائمون على الهيئة حينها أن يكون شعارهم معبرا عن وقفتهم بقوة بجانب المظلومين والمضطهدين في شتى بقاع الأرض". وأوضح أن هذا الشعار لا يعني أن الهيئة تحمل السلاح تعبيرا عن رأيها بحال من الأحوال، وهذا ما تبرهن عليه أعمال الهيئة منذ تأسيسها، فلم يثبت بتاتا وقوع أمر مثل هذا من الهيئة ولا حتى التشجيع عليه ولا حتى إقرار من يقوم بفعل ذلك، بينما هناك من قد يكون شعاره غصن الزيتون وحمامة السلام، ثم عندما ينزل إلى الشارع نجده لا يعبر عن رأيه إلا بزجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش، ونحن على ثقة أن إثارة مثل هذه الأمور ليدل على أن المعارضين لحملة تجرد لا يجدون في الحملة ما يعترضون عليه بالمنطق والحجة والدليل فهم مفلسون معدمون، فذهبوا إلى الحديث عن هذه الشكليات والأمور التي لا تعبر إلا عن سطحية من يثيرها". وأكد أن هذا الشعار مسجل منذ أكثر من عام ونصف، والدولة ذاتها لم تعترض عليها، ومعظم التيارات السياسية تستخدم هذا الشعار، ومعروف علي مستوى العالم كله، ولم يكن محل نقد أي شخص أو قوي بعينها، لكن تم الهجوم الشرس علينا بسبب هذا الشعار ودون الرجوع لنا حول هذا الأمر.