دعا عبد المجيد الفقي، رئيس اللجنة المالية بمجلس الشورى، كل التيارات السياسية والشخصيات العامة والخبراء بمختلف انتماءاتهم للمشاركة في حل سد العجز بالموازنة ووجه دعوة لكل الاحزاب للمشاركة في مناقشة قانون المناقصات والمزايدات والمحاسبة الحكومية، معربا عن سعادته بمشاركة الدكتور هانى سرى الدين، الخبير الاقتصادى عضو جبهة الإنقاذ في جلسة الاستماع. من جانبه، أكد الدكتور هانى سرى الدين، الخبير الاقتصادى عضو جبهة الإنقاذ، خلال اجتماع اللجنة المالية السبت، ان السبيل الوحيد لسد عجز الموازنة هو تحديد رؤوس الموضوعات، مشيرا إلى أنه من اهم البنود التى من الممكن ان تحقق خفضا فى عجز الموازنة هو ملف الدعم الخاص بالمواد البترولية ، من خلال مراجعة أسعار الطاقة الممنوحة الى المصانع الكبرى . وأشار سرى الدين إلى ان ملف الصناعات الصغيرة من اهم البنود التى تحقق عائد للدولة من خلال تفعيل ادارات المشروعات بالبنوك ، حيث يوجد لدى 50% من البنوك ادارات لذلك الغرض ولكنها غير مفعلة، مشيرا إلى ان الصناعات الصغيرة لاتحصل الا على 5 % من نسبة الاقتراض الحكومى ولا تساهم فى التصدير الا بنسبة 4 % ، فى حين ان دول مثل الصين والهند وهونج كونج تصل نسبة التصدير من الصناعات الصغيرة من 60- 70 % من اجمالى انتاجها، وهو ما يحقق الغزارة فى الانتاج التى تشهدها الاسواق المصرية . وقال سرى الدين: إنه من المتوقع ان يصل عجز الموازنة الذى يبلغ 205 مليارات جنيه الى 235 مليار فى ظل عدم وجود سياسات اقتصادية جادة ، داعيا إلى ضرورة قيام الدولة بخطوات جادة لتسوية المنازعات مع المستثمرين فى مجال الطاقة ، وان يكون للدولة دور جاد فى ذلك من اجل المساهم فى حل مشكلات الدعم . ودعا اشرف ابو كاشيك بالاتفاق بين كل القوى السياسية على ما يصلح حال هذه البلاد حتى وإن اختلفت الرؤى فلا يجب أن يمنع هذا من ان يشارك كل حزب في رسم مستقبل هذا الوطن من خلال تنحية الخلاف السياسي. وطالب بالدخول بجرأة في اعادة هيكلة باب الاجور لسد عجز الموازنة بالاضافة في هيكلة الدعم، مؤكدا انه لا حل سوى بالدخول في عش الدبابير من خلال الدخول في هذين البابين.