رفضت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس قطاع المركز القومي لدار الأوبرا المصرية، مغادرة مكتبها عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية بالأوبرا رغم قرار الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة، إنهاء ندبها بدار الأوبرا صباح اليوم. وحاولت عبد الدايم الاشتباك مع مدير أمن الأوبرا بعد طلبه منها مغادرة مكتبها بعد انتهاء دوامها الرسمي فى ظل حالة الهرج التي يقوم بها بعض أنصارها، مما ينعكس على تقاليد وقواعد الأمن المتبعة في الأوبرا منذ نشأتها، إلا أنها رفضت المغادرة واعتدت عليه لفظيا وبدنيا، مما سبب استياء لدى كثير من أفراد الأمن من مرءوسيه وعدد كبير من موظفي الأوبرا. على صعيد متصل علمت "الحرية والعدالة" من مصادر رسمية بالوزارة رفضت الإفصاح عن اسمها، أن إقالة الدكتورة إيناس عبد الدايم جاء بسبب سوء الإدارة واضطهاد شباب العازفين والفنانين بالأوبرا ومنعهم من تولى المناصب الإدارية. كما أضاف المصدر أن من أهم أسباب الإقالة هو تدنى مستوى العروض والتي لم تلق قبولا في الآونة الأخيرة، فقد تم إنتاج أحد العروض بمدينة الإسكندرية تكلف أكثر من 200000 جنيه ولم تتجاوز حصيلته 3000 آلاف جنيه، كما قامت الإدارة بزيادة عدد الدعوات المجانية الممنوحة للأصدقاء لسد العجز فى الحضور، وتدني أعداد التذاكر المشتراة على العروض الضخمة، والتي لا يتجاوز في بعض الأحيان 20 تذكرة. من جهتهم أكد بعض الفنانين المشاركين في عرض أوبرا عايدة أن رئيس الأوبرا المقالة ضغطت عليهم لعدم تقديم العرض الذي كان مقررا خلال الأسبوع الجاري في جدول العروض، رغم أنها أقرت تقديمه في جدول الحفلات الشهري للمسرح الكبير والأوبريت من إخراج الراحل عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا السابق. فيما نظم قرابة 40 من العاملين في الأوبرا وعدد من الفرق والعازفين وقفة أمام المسرح الكبير ومكتب رئيس الأوبرا؛ اعتراضا على قرار الوزير بإقالة عبد الدايم، واصفين القرار بالعشوائي والذي يهدف إلى "أخونة الأوبرا" حسب زعمهم، ورددوا عدد من الهتافات المطالبة بإقالة وزير الثقافة وسقوط النظام، وحاول عدد من أعضاء تمرد استغلال الموقف لجمع توقيعات المشركين فى الوقفة، لكنَّ عددا منهم رفض توظيف توقيعه سياسيا في حين أن قضيتهم فنية ومهنية حسب قولهم.