لأن كل صحف وكتاب المقالات اليوم تدور عن "تحليل" عملية إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين، قررت أن أنقل لكم "تهييس" فيس بوك على عملية إطلاق سراح الجنود، وسخرية الشباب ممن كانوا يتمنون أن تشتعل مصر، وصدمهم انتهاء العملية بسلام، والإدارة الممتازة للرئيس والجيش والشرطة والمخابرات للعملية، على النحو التالى: - (جبهة الإنقاذ –فى صورة جنود هولاكو وهم يعلنون شروطهم لاستسلام مصر– ترفض الإفراج عن الجنود المختطفين، وتطالب بخطفهم من جديد، أو إرجاعهم للخاطفين، وتعلن أن الإفراج عنهم به عوار دستورى، ولا تعترف بعملية الإفراج، ولا بد من انتخابات رئاسية مبكرة). - (مين قال إن عملية إطلاق سراح المخطوفين تمت دون نقطة دم واحدة.. أمّال المعارضة اللى اتحرق دمها دى إيه؟). - (أعلنت وكالة (شامخ) للأنباء ما يلى: جبهة الإنقاذ تطالب باحترام أحكام القضاء وسرعة تسليم الجنود إلى خاطفيهم مرة أخرى.. المحكمة الدستورية العليا تقضى بعدم دستورية عملية إطلاق سراح الجنود المختطفين؛ لأنها تمت دون أكشن.. القضاء الإدارى يقضى ببطلان قرار إخلاء سبيل الجنود وما يترتب عليه من آثار أهمها عودة الجنود لأحضان أمهاتهم..)! - (عاجل: أزمة كبرى فى مدينه الإنتاج الإعلامى بسبب الإفراج عن الجنود.. الخبر تسبب فى القضاء على جميع برامج "التوك شو"، التى كانت معدة للعرض اليوم للتنديد بسياسة الرئيس، وإهماله وتقصيره فى الإفراج عن الجنود.. وتبحث قنوات الفتنة الفضائية أن "تسوّد" شاشتها اليوم بحجة أن النور قاطع فى مدينه الإنتاج، وأن الموصلات للمدينة مقطوعة، وأن الأمن والأمان مفقود فى المدينة؛ وذلك بسبب سياسة الرئيس، وأن الحل لكل هذه المشاكل هو تنحى الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة!). - (بعد تحرير الجنود المخطوفين.. يجب توجيه الشكر لسيادة المرشد العام الدكتور محمد بديع ، على إصداره تعليمات لرئيس الجمهورية والجيش والداخلية بتحرير الجنود المختطفين.. مش هو اللى بيحكم برضه؟!.. كما نتقدم بخالص التحية للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، على دوره فى تحرير الجنود من خلال تمويل العملية الناجحة، ولن ننسى الدور العظيم لدولة قطر الشقيقة على تمويلهم لعملية التحرير بمقابل رمزى هو سيناء..!). - (إلى المعارضة الفاسدة اللى شمتت فى خطف الجنود.. إلى إعلام إسرائيل بقيادة "تهييس الحديدى" ومَن على شاكلتها.. إلى الكارهين للرئيس محمد مرسى لأنه إسلامى.. اليوم عاد الجنود دون نقطة دم ولا إفراج عن متهمين، وعاد الجيش بهيبته لسيناء.. معلش عدم قتل الجنود وحكمة الرئيس فى التعامل مع الأمر وقدرة السيسى والمخابرات فى التفاوض زعّلكم ورفع ضغطكم.. نلقاكم فى حرقة دم وضرب على قفاكم فى الجولات القادمة). - (أحد قيادات جبهة التخريب والتدمير –الإنقاذ- سئل: لماذا لم تلبوا دعوة الرئيس مرسى للتشاور فى موضوع جنود المختطفين؟! فكان رده سندعه (يشيل الشيلة لوحده)!!.. اليوم مرسى يحصد النجاح مع أبنائه المخلصين من القوات المسلحة وجهاز الشرطة والمخابرات.. والحمد لله أن أحدا من جبهة الخراب لم يستجب للدعوة ليستمروا فى غيّهم يعمهون). ومن التحليلات الجميلة التى أعجبتنى للأصدقاء على فيس بوك؛ لأنها لخطت نتيجة العملية، ما كتبه زميلنا أمير سعيد: (تحقق السيناريو الأفضل، وهو الحل السلمى للأزمة، وتم حقن دماء المصريين، ولم تخضع الرئاسة للابتزاز الإعلامى المارينزى، وامتازت الصفوف؛ فإذا "الإنقاذ" رخيصة كل الرخص، وبار مكرهم، والشرفاء فى المقدمة، وانقلب السحر على الساحر.. أُديرت الأزمة بأفضل الطرق، مواصلة الضغط على الخاطفين دون التورط فى عملية باهظة الثمن.. الذين أرادوا أن تكون العملية الحقيرة فخا للرئيس، خاب ظنهم حين صارت رافعة لشعبيته، ومحركة للبوصلة الوطنية فى الاتجاه الصحيح.. وأَمَا وقد أتم الله علينا نعمته؛ فالواجب الإسراع وتوجيه ضربات تكتيكية لعناصر الإفشال الرئيسية فى الدولة العميقة؛ انتهازا لهذه الفرصة الملائمة للاصطفاف الوطنى خلف مشروع نهضوى، وعملية إصلاحية متدحرجة). أما الطريف بالفعل، فهو أن خصوم الرئيس خرسوا تماما، ولم يهنئوا الرئيس أو الجيش أو حتى الجنود المفرَج عنهم، بل قرأت أمورا مضحكة على لسان رفعت السعيد -رئيس حزب التجمع سابقا- يقول: (لا نهنئ مرسى بعودة الجنود؛ لأنه هو مَن تسبب فى ذلك؟!).. وانتقد الحكم المتأسلم وما أسماه (القوة العسكرية المتأسلمة) -يقصد الجيش-!! ولم ينس بعض المعارضين أن يقولوا: إن خطف الجنود هو "مؤامرة إخوانية للتشويش على "تمرد"، وتوريط الجيش فى معركة مع البدو".. قطيعة تقطع البانجو والحشيش!