فضّ مجموعة من البلطجية ومثيري الشغب، ظهر اليوم، مؤتمرا لنقابة المهندسين ببورسعيد بعد اقتحام قاعة المؤتمرات بهيئة ميناء بورسعيد وإجبار الحضور تحت تهديد السلاح على إنهاء المؤتمر. وكانت نقابة المهندسين ببورسعيد قد أعلنت منذ ما يقرب من شهر عن المؤتمر تحت عنوان التعريف بمشروع تنمية محور قناة السويس وأهميته لمصر عامة وبورسعيد خاصة وكان من المقرر أن يحضر فعالياته كل من الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية واللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد الذين اعتذروا عن حضور المؤتمر قبل ساعات قليلة من بدئه، بينما حضر الدكتور وليد عبد الغفار رئيس الأمانة الفنية لمشروع تطوير إقليم القناة والأستاذ أحمد دياب مندوبا عن وزير الإسكان وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. وأثناء كلمة الدكتور وليد عبد الغفار اقتحم القاعة عدد من البلطجية ومُثيري الشغب في ظل غياب تام من رجال الشرطة والجيش، وقاموا بإجبار الحضور على فض المؤتمر، كما تم الاعتداء على بعض الإعلاميين الموجودين لتغطية فعاليات المؤتمر مما أدى إلى إصابة عمرو جمال مراسل شبكة رصد الإخبارية بكسر في اليد اليمنى. وفي تصريح خاص للحرية والعدالة، قال المهندس محمد القشاوي نقيب المهندسين ببورسعيد، "إننا فوجئنا باقتحام مقر المؤتمر من بعض البلطجية الذين أجبروا الحضور على مغادرة المكان تحت تهديد الأسلحة البيضاء، وقد طلبنا منهم الجلوس والاستماع للمحاضرة التعريفية بالمشروع إلا أنهم أصروا على موقفهم وهاجموا بعض الموجودين ولذلك قررنا إنهاء المؤتمر حفاظا على الأرواح وتجنبا لأي خسائر ماديه قد تحدث". وطالب القشاوي مديرية أمن بورسعيد والجهات المختصة بالتحقيق في الحادث ومحاسبة المتسببين والمقصرين، مؤكدا أنه لابد أن يحاسب كل من قام بهذا الفعل الذي من شأنه خلق حالة من القلق بين المستثمرين الذين حضروا المؤتمر. الجدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى لفض المؤتمرات ببورسعيد، حيث تم الاعتداء من قبل على سيارة نقيب المعلمين الدكتور أحمد الحلواني ومنعه من حضور حفل لتكريم المعلمين ببورسعيد، كما تم فض مؤتمر للضباط الملتحين الشهر الماضي بالمحافظة.