نجح نشطاء مصريون منتمون لحزبي التيار الشعبي والدستور في منع إكمال المؤتمر الذى دعت إليه نقابة المهندسين ببورسعيد، تحت عنوان "تنمية شرق بورسعيد فى إطار محور تنمية محور قناة السويس"، وذلك بعد أن اقتحموا قاعة المؤتمر لمبنى هيئة ميناء بورسعيد، ومنعوا د. وليد عبد الغفار المنسق العام للمشروع، من إلقاء كلمته، اعتراضا منهم علي المشروع المصنف كخطر داهم علي سيادة مصر علي قناة السويس. وقد حاول المعترضون الاعتداء على المنسق العام، إلا أن الأمن الخاص بالمؤتمر استطاع إخراجه من القاعة. وكانت مجموعات من التيار الشعبى وحزب الدستور، قد أعلنت منذ عدة أيام أنها ستنظم وقفه احتجاجية أمام مبنى هيئة الميناء، اعتراضاً على المشروع وعقده فى بورسعيد، بعد أن نسبت عملية تنظيمه إلى جماعة "الإخوان المسلمون"، بالتنسيق مع نقابة المهندسين الفرعية التى يرأسها المهندس محمد القشاوى. وأمام هذه الأجواء المحتقنة، اعتذر الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية عن عدم الحضور. كما أدت الأجواء المحتقنة داخل مبنى هيئة الميناء، إلى عدم حضور اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد واللواء أحمد شرف رئيس هيئة ميناء بورسعيد بعد أن احتشد عدد من العاملين بالهيئة أمام قاعة المؤتمر، وظلوا يهتفون ضد عقد المؤتمر فى بورسعيد وضد المشروع والذى وصفوه بأن الدولة تعد لبيع إقليم قناة السويس لرؤوس الأموال العربية والأجنبية وستضيع السيادة المصرية على هذا الإقليم وأنهم لن يسمحوا بذلك.