نجحت الجهود الدبلوماسية التي قادها كل من عفيفي عبد الوهاب، السفير المصري في السعودية، والسفير عادل الألفي، القنصل العام في جدة، في احتواء أزمة العمال المصريين المعتصمين في قنصلية جدة، في زمن قياسي خلال عدة ساعات. وقال السفير عفيفى عبد الوهاب، اليوم السبت، إنه على اتصال دائم مع قنصل جدة السفير عادل الألفي الذي يحيطه أولا بأول بتطورات الموقف، وقد أكد له أنه "تم انتهاء الأزمة تماما وإخلاء القنصلية من جميع المعتصمين، وتم التعامل مع الموضوع والسيطرة على الأوضاع تماما". وأضاف عبد الوهاب، أن "جميع من كان معهم جوازات سفر مصرية تم ترحيلهم بصحبة وفد من القنصلية إلى إدارة الترحيلات والوافدين السعودية التي تقوم بإنهاء إجراءات ترحيلهم إلى مصر، ومن ليس معهم جوازات سفر تتولى القنصلية العامة في جدة حاليا إصدار وثائق سفر فورية لهم بالتنسيق مع السلطات السعودية ولن يبقى واحد بدون حل مشكلته". ونوه السفير المصري في السعودية، بتجاوب السلطات السعودية المختصة في وزارات الخارجية والداخلية، والعمل في جدة والتعاون الكامل مع القنصلية العامة في جدة، حتى تم حل هذه الأزمة العابرة تماما خلال عدة ساعات. وأكد السفير المصري، أن أعضاء السفارة المصرية والقنصلية العامة في الرياض والقنصلية العامة في جدة على أهبة الاستعداد خلال هذه المرحلة، من أجل حل جميع مشاكل العمالة المصرية بالتنسيق مع السلطات السعودية وترحيل من يرغب في الرحيل والعودة إلى مصر وتصحيح أوضاع الآخرين وفقا لنظام العمل والعمال بالمملكة خلال المهلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأشاد عفيفي، بآلية تنفيذ قرارات العفو والاستثناءات التي أصدرتها وزارتا الداخلية والعمل السعودية، خلال فترة المهلة والتي سهلت على مئات الآلاف من العمالة الأجنبية والمصرية إجراءات تصحيح أوضاعها أو المغادرة النهائية. كان مئات من العمالة المصرية من مخالفي قوانين الإقامة في السعودية، قد قاموا في وقت سابق اليوم السبت بكسر باب القنصلية المصرية في جدة، واقتحموا المبنى والتواجد في حرم القنصلية، مطالبين بسرعة تسفيرهم إلى مصر. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتى بعد أقل من أسبوع على نجاح القنصلية المصرية في الرياض في تأمين سفر أعداد أخرى من العاملين المصريين من مخالفي قوانين الإقامة، والذين قاموا بالاعتصام في مقر القنصلية لعدة أيام حتى تم إنهاء إجراءات عودتهم لمصر.