صرح " Tom Windmuller "نائب رئيس الأياتا " أن صناعة الطيران المدني تعد من المصادر الرئيسية في نمو الإقتصاد العالمي حيث تسهم بنحو 2.2 تريليون دولار كما توفر حوالى 57 مليون فرصة عمل ، مشيراًالى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي وفي مقدمتها التغير المناخي والتدخل الحكومي وما يفرض من ضرائب ورسوم وتحرير الأجواء وهو ما يتطلب مزيد من التعاون والتنسيق بين شركات الطيران خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا." وأضاف أنه وفقاً لتوقعات الأياتا فإنه من المنتظر أن تحقق شركات الطيران في تلك المنطقة خلال عام 2013 أرباحاً تصل إلى نحو 1.4 مليار دولار مقارنة ب900 مليون دولار في العام الماضي". وشدد " توبً" على ان أولويات خدمة الراكب بتوفير العناصر الأساسية في جميع شركات الطيران والتي تشمل توفير عناصر الأمن والأمان والسلامة والجودة وأهمية تبادل الخبرات والإرتقاء بالموارد البشرية في مختلف التخصصات. ومن جانبه صرح السيد / حسين دباس المدير إقليمى الأياتا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكبر المناطق نمواً من حيث أعداد الركاب والمسافرين . كما أكد على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والتي تأتي تحت مظلة ودعم الإتحاد الجوي للنقل الجوي الأياتا وشركاته الأعضاء للنهوض بصناعة النقل الجوي ، مشيراً إلى أن استضافة هذا الحدث في مصر يساهم بشكل كبير في تشجيع سياحة المؤتمرات والتي تتميز بها جمهورية مصر العربية لتمتعها بموقع جغرافي واستراتيجي متفرد يميزها عن باقي دول المنطقة " . كما أشاد دباس بالتعاون والتنسيق الذي تم بين كل من الشركة الوطنية مصرللطيران والإتحاد الدولي للنقل الجوي في التنظيم والإعداد لهذا الحدث الهام من خلال تقديم كافة التسهيلات التي كللت هذا الحدث بالنجاح. جدير بالذكر أن قطاع صناعة الطيران يعد من أكثر القطاعات مرونة في العالم ، فخلال العقد الماضي واجهت شركات الطيران العديد من التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تنوعت من أزمات سياسية إقليمية إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي و حتى الكوارث الطبيعية بالإضافة لارتفاع أسعار الوقود الذي لعب الدور الأكبر لحالة عدم استقرار التكاليف ، وبالرغم من كل هذه التحديات، فتستمر صناعة الطيران فى النمو والازدهار في جميع أنحاء العالم ، وقد بات هذا الازدهار واضحاً خاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث سجلت أعداد المسافرين والشحن الجوى نمواً يقدر ب 15% في المنطقة، وهي النسبة الأعلى عالميا، كما أحدثت الصناعة في المنطقة ثورة لتغيير نقاط الربط في أنحاء العالم. وأدركت حكومات العديد من الدول في المنطقة أهمية قطاع الطيران والمكانة الاقتصادية للصناعة ومدى دعمها للاقتصاد الوطني، بحيث قامت هذه الحكومات بالتركيز على التخطيط الشامل لقطاع الطيران والصناعات المساندة واعتبرت صناعة الطيران واحدة من أهم أعمدة نمو الاقتصاد والتوظيف والروابط التجارية، والسياحة ، المنافع الاقتصادية لصناعة الطيران ودورها المهم كمحرك للنمو الاقتصادي الإقليمي.