عاد د. محمد البرادعى -رئيس حزب الدستور- ليمارس هوايته فى الكتابة عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، معلقا على مليونية "تطهير القضاء" أمام دار القضاء العالى، قائلا: "الدعوة للتظاهر لتطهير القضاء: الغوغائية فى فهم ومعالجة مشاكلنا ما زالت السمة الغالبة لنظام الحكم. الثورة قامت لتحرير العقول". تويتة البوب لم تمر مرور الكرام هذه المرة، حيث انتفض المدونون على موقعى "تويتر"، و"فيس بوك"، للرد على البرادعى، وكان من اللافت أن النائب السابق حاتم عزام (نائب رئيس حزب الوسط)، هو من قاد زمام المبادرة على "تويتر"، فيما كان النائب السابق عصام سلطان، مغردا بدوره على منصات "فيس بوك". عبر تويتر كتب النائب السابق حاتم عزام: "لما تكون التظاهرات سلمية بمطالب سياسية تكون "غوغائية"، وعندما تكون بالحجارة والمولوتوف تكون مشروعة ومتحضرة أو لا نسمع لك صوتا".. ليدخل بقية المشاهير والنشطاء على الخط. وكتب سلامة عبد الحميد: "البرادعى أبو "غوغائية" رأيه إيه دلوقتى فى الشباب المحترم اللى حدف طوب على المتظاهرين الإسلاميين الوحشين؟ كأن البرادعى لم يقم. لا يوجد برادعى". كما لاحظ البعض الآخر التزامن الغريب الذى جمع تغريدة البرادعى مع تغريدة ضاحى خلفان، اللتين أعقبتهما الهجوم بالمولوتوف على المتظاهرين أمام دار القضاء العالى؛ حيث كتب أحد شباب المغردين: "البرادعى يدخل يحدف تويتة ثم يتبعه ضاحى خلفان للحديث على الموضوع نفسه ثم يتبعه هجوم بلطجية على المظاهرة ستعرف يا مؤمن أن الغوغائية هى كلمة السر". كما كتب سامح الخطارى "البرادعى قال الغوغائية من هنا والبلطجية بتوعه سابوا التحرير وراحوا يهاجموا مظاهرة سلمية فى مكان تانى تطالب بتطهير القضاء!". وفى الإطار ذاته كتب المغردون على تويتر: عمار: شوف يا مؤمن بالتزامن. ضاحى خلفان داخل تويتر يتكلم عن الاعتداء على القضاء المصرى بالتزامن مع وصف البرادعى التظاهر بالغوغاء. تنسيق تنسيق تنسيق. أيمن محمد: البرادعى لم يقل شيئا عن موضوع الإفراج عن المخلوع بس النهاردة قام وانتفض ضد مظاهرات تطهير القضاء. أحمد عبد العاطى: ضاحى خلفان: المطالبة ب"تطهير القضاء المصرى" جريمة لا بد أن يعاقب عليها القانون بتهمة "التشهير"، وقبلها تويتة البرادعى ديه رسالة للبلطجية. إنسان: لماذا يدافع البرادعى عن القضاء بشدة؟ ببساطة لأنه يريد استمرار مهرجان البراءة للجميع من أجل إثبات فشل النظام! بس. تغريدة "سلطان" وعبر "فيس بوك" رد عصام سلطان على البوب قائلا: "الغوغائيون هم أولئك الذين باعوا ضمائرهم وأوطانهم، للأجنبى الكاره، أو للحاكم المستبد الفاسد، أو مقابل دراهم معدودات، الثلاثة سواء بسواء، حتى وإن ادعى بعضهم صلته بالثورة وقد كان خارج البلاد لا يعلم عنها شيئا، أو ادعى بعضهم حمايته للقضاء وقد ذبحه بالأمس (فى عام 1969) أو ادعى البعض الآخر الطهارة وقد فضحته إيصالات المبالغ النى تسلمها على سبيل الرشوة، هؤلاء هم الغوغائيون الذين يطلقون على أنفسهم النخبة، ثقافتهم واحدة، ومرجعيتهم واحدة، وقبلتهم واحدة، والخلافات بينهم فى الدرجة وليست فى المبدأ..!!". جداريات المدونين على "فيس بوك" تعانقت مع تدوينة عصام سلطان رافضة اتهامات البراداعى للمتظاهرين أمام دار القضاء العالى بالغوغائية؛ حيث كتبت رابحة على: "الغوغائيون هم من يدافعون عن خائن هدم العراق ويسعى لهدم مصر، تبا له".. كما نقرأ فى السياق ذاته: إبراهيم الكوفى: إن الغوغائيين الحقيقيين أصبحوا معروفين للجميع؛ فإنهم هم هؤلاء الذين يوفرون غطاء سياسيا للصوص والمرتشين والمعينين بمقبول وبمواد والذين أمضوا سنوات متضاعفة فى كلياتهم ثم خرجوا وللقرابة وللواسطة وللرشاوى أصبحوا الآن أشرافا أطهارا يدافع عنهم هؤلاء الغوغائيون.. خالد جودة: الغوغائيون هم أمثالك أنت والنخبة اللى معاك الذين ينقلبون على الشرعية ويعطون الغطاء السياسى للبلطجة.