أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن الرئيس محمد مرسي لم يتقدم شخصيا بأي بلاغ ضد أي من الإعلاميين، وأن الرئيس تحلى برحابة الصدر رغم التجاوزات التي صدرت بحقه من قبل البعض، مشيدا بقرار وقف البلاغات المقدمة من الإدارة القانونية بالرئاسة ضد بعض الإعلاميين. وأضاف عبد المقصود، في تصريح صحفي له، أن الرئيس بادر بإصدار توجيهاته بوقف البلاغات التي قدمتها الإدارة القانونية بالرئاسة عندما عُرِضَ عليه الأمر، مشيرا إلى أن الإدارة القانونية سبق ولجأت للنيابة العامة حفاظا على مقام منصب الرئيس ومكانة الرئاسة التي تعبر عن الشعب المصري دون توجيه من الرئيس مرسي. وأشار الوزير إلى أن الرئيس مرسي كان وما يزال منحازا لحرية الرأي والتعبير، قائلا: "لا ننسى له وقفته المدافعة عن حرية الإعلام أثناء قيادته للكتلة المعارضة الرئيسية في مجلس الشعب أثناء الهجمة التي شنها نظام المخلوع ضد حرية الصحافة"، مشددا على أن الرئيس مرسي هو الذي أصدر أول قرار بقانون يلغي عقوبة الحبس الاحتياطي للصحفيين فى جرائم النشر عندما انتقلت إليه سلطة التشريع بعد انتخابه رئيسا بمبادرة منه ودون طلب من أحد. ودعا وزير الإعلام وسائل الإعلام المختلفة إلى الارتقاء بخطابها والتعاون فيما يُعلي مصلحة الوطن ويدافع عن استقراره، مؤكدا أن الأزمة السياسية التي تعيشها مصر الآن هى أزمة إعلامية فى المقام الأول، حيث إن كثيرا من وسائل الإعلام لا تعمل على تقريب وجهات النظر، بل كل ما يشغلها هو إحداث الفرقة والوقيعة بين الأطياف السياسية المختلفة. في سياق متصل، اختتم عبد المقصود الدورة الأساسية الرابعة عشر للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة العربية، حيث أكد أن الإعلام الإفريقي جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية الشاملة في قارتنا، الأمر الذي يفرض أهمية بالغة على استمرار تدريب الكوادر الإعلامية، ويؤكد دور مصر تجاه أشقائها ودلالة قوية على عمق ومتانة علاقة مصر بقارتها الإفريقية. وقال وزير الإعلام: إن عدد الإذاعات المصرية الموجهة لإفريقيا بلغ 10 إذاعات، منها ست إذاعات باللغة السواحيلية والفولانية والأمهرية والعفرية والصومالية والهوسا، وأربع إذاعات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بعدد ساعات بث بلغ تسع عشرة ساعة وخمس وأربعون دقيقة يوميا.