غادر الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء العاصمة القطرية الدوحة، عائدا لمصر، مساء اليوم الأربعاء، بعد زيارة قصيرة استغرقت يوما واحدا، عقد خلالها لقاء ثنائيا مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولى العهد القطري، أعقبها جلسة مباحثات موسعة بين وفدى البلدين برئاسة رئيسي الوزراء. وأكد قنديل في نهاية جولته الخارجية، أن الحكومة تعمل على توظيف سياستها الخارجية لخدمة أهداف التنمية، وجذب الاستثمارات وفتح أسواق للمنتجات المصرية، وإيجاد فرص عمل للشركات المصرية في أعمال البنية التحتية بدول الجوار، مؤكدا أن الوطن بحاجة إلى جهد كل مصري، وأن مصر لن تبنى إلا بسواعد أبنائها. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء بحث خلال الزيارة مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات، وتناولا الأوضاع الإقليمية وسبل إحلال الاستقرار بالمنطقة. كما عقد رئيس الوزراء، مؤتمرا صحفيا مشتركا أعلن خلاله رئيس الوزراء القطري عن تقديم 3 مليارات دولار لمصر، في شكل سندات، وهو الأمر الذي أشاد به رئيس مجلس الوزراء، طالبا من الدول العربية الشقيقة أن تحذو حذو قطر في دعم الاقتصاد المصري. وعقد قنديل لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في قطر لشرح تطورات الأوضاع في مصر، والتعرف على مقترحاتهم والإجابة على استفساراتهم. كما التقى رئيس مجلس الوزراء، قبيل مغادرته بمجموعة من رجال الأعمال المصريين والقطريين، حيث استعرض فرص الاستثمار في مصر وجهود الحكومة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات وما تقدمه من حوافز، وطمأنهم على الأوضاع في مصر، وقدم شرحا للسياسيات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة المصرية لدفع معدلات النمو والتشغيل.