أصبحت أيام حسام البدرى -المدير الفنى للنادى الأهلى- معدودة داخل القلعة الحمراء، حيث تراكمت أزمات المدير الفنى مع لجنة الكرة فى الآونة الأخيرة، لا سيما بعد فشل اللجنة فى تدعيم الفريق بالصفقات الجديدة التى طلبها، وإجباره على إعارة ثلاثى الفريق محمد ناجى "جدو" ومحمد أبو تريكة وأحمد فتحى رغم تمسكه بهم ورفضه رحيلهم. وعلى عكس ما أعلن فى وسائل الإعلام من لجنة الكرة عن نيتها تجديد عقد البدرى لمدة موسمين، وموافقة المدير الفنى على التجديد بعد عودته من رحلة كندا، التى ستستغرق أسبوعين لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بإقامة أسرته هناك، علمت "الحرية والعدالة" أن المدير الفنى للأهلى اتخذ قرارا نهائيا بالرحيل عن تدريب الفريق نهاية الموسم الحالى، لا سيما بعد تلقيه العديد من العروض، أبرزها الأهلى الليبى وناديا المريخ والهلال السودانى. ويعزز موقف "البدرى" فى الرحيل خوفه من الحفاظ على النجاحات التى حققها مع نادى القرن الإفريقى بفوزه ببطولة دورى أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقى والتأهل لكأس العالم للأندية، رغم توقف النشاط المحلى طوال الموسم الماضى. ويرغب المدير الفنى للأهلى تكرار تجربته الاحترافية التى خاضها من قبل مع نادى المريخ السودانى، خاصة أن عرض أهلى طرابلس الليبى هو الأكثر جدية، كما أنه من الأندية صاحبة التاريخ والبطولات الكبيرة فى لبيبا. ورغم إعلان لجنة الكرة عن تجديدها لعقد البدرى، وهو ما نفته "الحرية والعدالة" فى وقت سابق، إلا أنها -أى لجنة الكرة- بدأت تجهز مبكرا لخليفة البدرى فى حالة إصراره على الرحيل، وتجهيز الأسماء البديلة للمدير الفنى، ومن الأرجح أن تكون مصرية؛ نظرا للظروف المالية الصعبة التى يمر بها الفريق، واستبعدت اللجنة إسناد مهمة المدير الفنى إلى محمد يوسف فى حالة رحيل البدرى، حيث إنها ترى أن يوسف ما زال يحتاج إلى الكثير من الخبرة لقيادة الفريق الأحمر، رغم القدرات الفنية الطيبة التى يتمتع بها.