يواجه المسلمون فى سريلانكا حملة إرهابية جديدة يشنها الرهبان البوذيون على مدى الشهرين الماضيين، بدأت بكتابة الرهبان البوذيين منشورات وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى تدعو لحشد عام من أجل كراهية المسلمين ونبذهم وإقصائهم أو إبعادهم من المجتمع السريلانكى. ووصل العنف ضد المسلمين فى سريلانكا إلى مستوى خطير، لا سيما بعد هجوم مئات الرهبان البوذيين على مؤسسات وممتلكات المسلمين، من بينها حرق محل تجارى فى إحدى ضواحى العاصمة كولومبو، ما أدى وقوع عشرات الضحايا وإصابة المئات من المسلمين.. وأوضح موقع "دالاس بلوج" الإخبارى الأمريكى أن الحكومة السريلانكية دائما تلتزم الصمت حيال قمع البوذيين للمسلمين. ويرى محللون أن الحكومات السريلانكية المتعاقبة تنحاز دائما نحو الأغلبية البوذية فى حملاتها العدوانية ضد الأقليات، وفى مقدمتهم المسلمون..، الأمر الذى تؤكده شهادات العديد ممن تابع أحداث حرق المسلمين ومؤسساتهم، حيث وقفت قوات الشرطة تشاهد أحداث العنف الأخيرة ثم تدخلت لاحقا-وفق ما أكده موقع "دالاس بلوج" الإخبارى. وقبل استهداف المسلمين بأيام، أرسل رهبان بوذيون رسائل تهديد إلى مسلمين فيما يبدو أنه جزء من حملة متزايدة لتدمير مجتمعات المسلمين أو طردهم للمنفى. وطالب أحد الأحزاب المتطرفة فى الحكومة "بتلقين المسلمين المتطرفين درسا لا ينسونه"، واتُّهم مسئولون سريلانكيون بتشجيع العداء تجاه المسلمين بشكل علنى. كانت أحداث مماثلة قد جرت فى شهر يناير الماضى عندما رشق حشد كبير بالحجارة متجرا لبيع الملابس يملكه مسلمون، وخلال مارس الماضى أعلن رجال الدين المسلمون عدم كتابة كلمة "حلال" على المواد الغذائية من أجل السلام، بعد حملة مقاطعة أطلقها متشددون بوذيون. ويشكل المسلمون ثالث أكبر جماعة عِرقية فى البلاد ، نحو 10% من أصل 20 مليون نسمة هم تعداد السكان فى سريلانكا، بينما يمثل البوذيون 70% من السكان.