حذَّرت كثير من المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية من وقوع أحداث عنفٍ عنصريةٍ جديدةٍ ضد مسلمي سريلانكا على غرار ما يحدث في بورما على أيدي البوذيين. وأفادت تقارير إعلامية دولية عن تزايد قلق مسلمي سريلانكا من تصاعد أحداث العنف الأخيرة، والتهديدات التي تقوم بها جماعة ال "بودو بالاسنا" البوذية المتطرفة، والتي أحرقت بعض المساجد، وهدَّدت بتحطيم محال المسلمين، وشنَّت حملاتٍ إلكترونيةً لمقاطعة تجارتهم، ودعت إلى عدم التعامل معهم وإبادتهم أو طردهم من الجزيرة نهائيًّا. وكشفت التقارير الإعلامية عن قيام الرهبان البوذيين السريلانكيين المتشددين أخيرًا بتظاهراتٍ احتجاجيةٍ حاشدةٍ تطالب بإزالة عددٍ من المساجد، وكذلك تعديهم بالحرق على بعض دور تحفيظ القرآن بحجة أن إنشاء بعضها غير قانوني، وقيامهم بحرق مسجديْن منها حادثة عيد الأضحى المبارك الماضي الشهيرة بداعي أن المسجد يقوم بذبح الحيوانات. من جانبهم، اتهم بعض المسلمين السريلانكيين الحكومة السريلانكية بالوقوف مع هذه الحملات والتزامها الصمت تجاهها، وعدم اتخاذها أية مبادرةٍ لمواجهتها وتفعيل القانون، محذِّرين من عاقبة تجاهل هذه الممارسات المعادية، والتي تزيد من عزلة "سريلانكا" عن المجتمع الدولي، وتستهدف نشر الكراهية والعداء للمسلمين، وافتعال التوتر بين العرقيات الدينية بالبلاد. ويقدر عدد المسلمين بنحو 7% من سكان سريلانكا، أي في حدود مليونَي مسلم من أصل 22 مليون نسمة، ويتحدث معظمهم لغة التاميل، وتقدر مساجدهم ب 2000 مسجد موزعة على المدن المهمة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة