* توقعات بحصول الحركة على المركز الأول فى الانتخابات التشريعية والثانى فى "الرئاسية" يتعرض الإسلاميون الذين يتصدرون المشهد بعد الربيع العربى لحملات تشويه سياسى وإعلامى ممنهجة، بهدف عرقلتهم والتقليل من شعبيتهم أو على الأقل تعطيلهم رغم أن هذه الحركات وصلت للمشهد عبر آلية شرعية "صندوق الانتخاب" ولم تكن أبدا بديلا لأنظمة تخلصت منها شعوبها. واستمرارا للهجمة الإعلامية -التى لم تحقق نتائجها- تعرضت حركة النهضة الإسلامية فى تونس التى تقود الائتلاف الحاكم لحملات تشويه وتشويش انتهت باتهامها بقتل المعارض اليسارى شكرى بلعيد، وهو ما نفته الحركة تماما، مؤكدة أنها ضد العنف. وتحاول وسائل الإعلام -التى ينفق على بعضها أتباع الرئيس الهارب بن على وبعض العلمانيين- إظهار الحكومة التى تقودها الحركة بأنها ضعيفة وفاشلة، وأن تضع أمامها عراقيل تؤلب الشعب عليها. واستمرارا لهذه الهجمة الممنهجة قام بعض العلمانيين -الذين وصفتهم الحركة بالمفلسين- بمحاولة تشويه صورة عضو الحركة أسامة الصغير وهو عضو المجلس الوطنى التأسيسى عن التونسيين فى إيطاليا استعملت فيها تركيبا للصور له مع بعض المتبرجات وهى محض أكاذيب، فقد تم استعمال صور له فى إحدى فعاليات الحركة وتركيبها مع صور مغايرة، وأدانت الحركة فى بيان لها هذه الممارسات القذرة -حسب وصفها. رقم 1 ورغم حملات التشويه غير الأخلاقية وغير المنطقية، إلا أنها لم تنجح فى إضعاف شعبية الحركة الإسلامية فى تونس. فقد أظهر استطلاع رأى أجرى مؤخرا أن الحركة تحافظ على شعبيتها رغم حملات التشويه التى تتعرض لها من العلمانيين. وتقدمت حركة النهضة نتائج الاستطلاع الذى أجرته "مؤسسة دراسات وإحصاء محكمة" المستقلة، خلال الفترة بين 9 و 15 مارس الجارى، وكشفت نتائج التصويت أنه إذا أجريت انتخابات تشريعية الآن، فإن حركة النهضة ستحوز المرتبة الأولى بنسبة 30.9 بالمائة، مسجلة تقدما بنقطة واحدة عن شهر فبراير الماضى، إذ حازت وقتها على نسبة 29.4 بالمائة. وجاء فى المركز الثانى حزب نداء تونس بنسبة 28.7 بالمائة، الذى سجل تراجعا بنقطة واحدة. واحتلت الجبهة الشعبية اليسارية المرتبة الثالثة بنسبة 9.2 بالمائة، متراجعة ب 3 نقاط عن تصويت فبراير الماضى، حيث كانت قد حصلت على 12.2 بالمائة. فيما تراجع حزب المؤتمر اليسارى -الذى ينتمى إليه الرئيس المرزوقى- من 3.1 بالمائة إلى 1.7 بالمائة. الانتخابات الرئاسية وبالنسبة للانتخابات الرئاسية قال 45 بالمائة من العينة إنهم لا يعرفون حتى الآن لمن سيصوتون، واختار 10.1 بالمائة التصويت للباجى قائد السبسى، و8.6 بالمائة لحمادى الجبالى الأمين العام لحركة النهضة، ورئيس الحكومة السابقة، فى حين اختار 6 بالمائة فقط الرئيس الحالى المنصف المرزوقى. وتؤكد نتائج الاستطلاع أن الإسلاميين فى تونس فى تقدم كبير رغم حملات التشويه والتعطيل، وأن الحركة استطاعت الحفاظ على شعبيتها ومصداقيتها عند الشعب الذى اختارها ممثلة له فى إدارة البلاد، ويبقى الرهان على هذه الشعبية حتى تستطيع الحركة استكمال مشروعات الإصلاح التى بدأتها منذ تواجدها فى المشهد السياسى.