قال نزار الحراكي، سفير الائتلاف السوري المعارض لدى قطر، إن الدوحة سلمت الائتلاف السوري مقرا ليتخذه سفارة رسمية له. وأضاف الحراكي، في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الأربعاء، أن السفارة تقع في الحي الدبلوماسي في الدوحة، مشيرا إلى أن افتتاحها خطوة مهمة على طريق محاصرة نظام الرئيس بشار الأسد سياسيا ودبلوماسيا وإفقاده الشرعية الدولية. وتوقع أن تحذو دول أخرى حذو قطر، خاصة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وقال: "نحن نشكر حكومة قطر على هذه الخطوة الجريئة والمتقدمة حقيقة، ونتمنى من باقي الدول الشقيقة والصديقة على الأقل الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني كممثل شرعي ووحيد، أن تبادر بإعطاء مقعد أو سفارة سورية في بلدانها". وأوضح أن "هذه خطوة نحن نحتاجها لدعم موقفنا السياسي ودعم العمل الدبلوماسي في رعاية الجالية، حتى نحاصر النظام من الخارج سياسيا ودبلوماسيا ونسقطه إن شاء الله تعالى". وأعرب المعارض السوري عن تطلعه أن يكون للسفارة دور في العمل الإغاثي للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسورية، مضيفا، "نسعى لعملية تنسيق وتنظيم مع هذه الجمعيات الخيرية العملاقة في قطر، نسعى إلى بلورة عمل موحد لإغاثة أهلنا في المناطق المجاورة لسورية". وأشار الحراكي إلى اضطلاع سفارة الائتلاف في قطر بمهمة تجديد جوازات السفر للسوريين، مشددا على ضرورة الاعتراف الدولي السريع بخطوة تسليم مقر السفارة للائتلاف السوري المعارض. وجاء افتتاح السفارة بعد شغل الائتلاف مقعد الجمهورية السورية في الجامعة العربية واعتباره "الممثل الشرعي والوحيد للسوريين". ودشن رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، بصحبة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد العطية مقر السفارة في الدوحة. وقال الخطيب، في كلمة أمام عشرات السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في قطر، وبحضور مجموعة من المواطنين السوريين المؤيدين للمعارضة إنه تم "افتتاح أول سفارة باسم الشعب السوري الذي اغتصب حقه لمدة خمسين عاما". ورفع "علم الاستقلال" الذي تعتمده المعارضة فوق المبنى أثناء عزف النشيد الوطني السوري، وبذلك تعتبر قطر أول دولة في العالم تمنح الائتلاف رتبة سفارة، وذلك بعد أن منحت الجامعة العربية في قمتها التي عقدتها في الدوحة الثلاثاء مقاعد دمشق في الجامعة وفي جميع المؤسسات التابعة لها للائتلاف. يذكر أن سفارة سوريا في قطر مغلقة، كما في معظم الدول العربية، ويحظى الائتلاف المعارض بسفراء ولكن ليس بسفارة في عدد من الدول هي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وليبيا وتركيا ومجلس التعاون الخليجي.