نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسي أبو مرزوق مجددا، اليوم الخميس، علاقة الحركة أو أي من فصائل المقاومة الفلسطينية، باستشهاد الجنود المصريين في رفح خلال شهر رمضان الماضي، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أبو مرزوق، لمقر التيار الشعبي ولقائه مع حمدين صباحي وعدد من قيادات التيار . كما نفى أبو مرزوق، ما يتردد حول وجود رجال الشرطة المصريين الثلاثة، الذين يشاع أنهم مختفون في قطاع غزة، وعلاقة حماس بقضية اقتحام السجون خلال ثورة يناير، مؤكدا أن حماس لن تكون طرفا في أي صراع سياسي داخلي في مصر، قائلا: "إن حماس تقف على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية، لأنها حركة تحرر وطني بالأساس وأصحاب قضية تجمع عليها الأمة". وشدد أبو مرزوق، على أن ما يمس مصر، يمس فلسطين، ومن يستهدف مصر لا يمثل ولا يحب فلسطين، لأن مسألة الحفاظ والحرص بل والدفاع عن الأمن القومي المصري هي مسألة تخصنا في فلسطين كما تخص المصريين، وقال: "إن كل القضايا التي أثيرت ولا تزال في بعض وسائل الإعلام المصرية، لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، وكلها اتهامات وفبركات ووثائق مزورة، لا تستند إلى دليل واحد وتجافي العقل والمنطق والواقع". وأضاف أبو مرزوق، "إن الهدف من وراء كل ذلك، هو ضرب فكرة المقاومة، والبعض يثيرها نتيجة خصومة، وتدافع داخلي لا يجوز أن نكون نحن طرفا فيه من الأساس". وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إننا نتعاون مع السلطات المصرية المعنية لإثبات هذه الحقائق، ولا زلنا على علاقة يومية بكل الإخوة الرسميين المعنيين بمثل هذه القضايا، وليس صحيحا ما يثار في الإعلام من أن هناك طلبات للقاهرة بتسليم بعض الأسماء، ولا يوجد مثل هذه الطلبات من الأصل، والقضايا التي تخص أهلنا في قطاع غزة مع مصر يتم معالجتها على مدار الساعة". وبدوره، أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، التزامه والتزام التيار بقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه التزام لا يتزعزع، وستظل قضية فلسطين في قلب الأمن القومي المصري. وانتقد صباحي بشدة، حملة تشويه حماس في بعض وسائل الإعلام المصري، مؤكدا أنها تخدم إسرائيل وتطعن في المقاومة الفلسطينية وأن هدف الحملة تدمير المقاومة، وقال : "إن حماس هي إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وفلسطين في قلب كل عربي ووطني".