أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس " د.موسى أبو مرزوق أن حركة حماس لن تكون طرفاً في أي صراع سياسي داخلي في مصر. وقال إننا نقف على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية . وأضاف- خلال اجتماعه اليوم الخميس 21 مارس بمؤسس التيار الشعبى ، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وبحضور عدد من قيادات التيار الشعبي في مصر-إننا حركة تحرر وطني بالأساس وأصحاب قضية تجمع عليها الأمة ، وأن ما يمس مصر يمس فلسطين ومن يستهدف مصر لا يمثل ولا يحب فلسطين، لأن مسألة الحفاظ والحرص بل والدفاع عن الأمن القومي المصري هي مسألة تخصنا في فلسطين كما تخص المصريين . وشدد أبو مرزوق على أن "حماس" أو أيا من فصائل المقاومة الفلسطينية لم تكن على أى نحو على صلة باستشهاد جنودنا البواسل في رفح، وأنه لا صحة على أى نحو لوجود رجال الشرطة الثلاثة اللذين يشاع أنهم مختفين فى قطاع غزة ولا علاقة أيضاً ل"حماس" بقضية اقتحام السجون خلال ثورة يناير المباركة، وكل القضايا، التي أثيرت ولا تزال في بعض وسائل الإعلام المصرية لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد وكلها اتهامات وفبركات ووثائق مزورة لا تستند إلى دليل واحد وتجافي العقل والمنطق والواقع . وأرجع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس " ذلك إلى أن الهدف من وراء كل ذلك هو ضرب فكرة المقاومة وحب الشعب المصري لها ولفلسطين والبعض يثيرها نتيجة خصومة وتدافع داخلي لا يجوز أن نكون نحن طرفاً فيه من الأساس. وأكد:" ليس صحيحاً ما يثار في الإعلام من أن هناك طلبات للقاهرة بتسليم بعض الأسماء وبأننا نرفض إذ لا يوجد مثل هذه الطلبات من الأصل، والقضايا التي تخص أهلنا في قطاع غزة مع مصر يتم معالجتها على مدار الساعة" . فى حين أكد مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى، التزامه وإلتزام التيار الشعبى المصرى بقضية فلسطين وحقوق شعبنا الفلسطينى ووشدد على أنه التزام لا يتزعزع وستظل قضية فلسطين فى قلب الأمن القومى المصرى. وبين صباحي أن معارضته لنظام حكم الإخوان فى مصر لن يؤثر على مواقفهم الثابتة من دعم المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها ومن بينها "حماس" إذ ليس من الإنصاف أن تدفع حماس والمقاومة فى فلسطين فاتورة الوضع الداخلي في مصر. وإنتقد صباحي بشدة حملة تشويه حركة حماس في بعض وسائل الاعلام المصري مؤكدا أنها تخدم العدو الصهيوني وتطعن في المقاومة الفلسطينية وأن هدف الحملة تدمير المقاومة ، قائلاً "حماس" هي أحد فصائل المقاومة الفلسطينية، وفلسطين في قلب كل عربي ووطني.