تستضيف مدينة إسطنبول التركية على مدار ثلاثة أيام الملتقى الأول لرابطة المنظمات الإسلامية العالمية، والذي يحضره 55 منظمة نسائية تجتمع من 25 دولة عربية وإسلامية، وذلك رعاية مركز "باحثات" لدراسات المرأة. يعد الملتقى الذي يعقد في الفترة من العشرين وحتى الثالث والعشرين من مارس الجاري البداية الأولى لتدشين الرابطة وتشكيل مجلس إدارتها وأمينها العام والإعلان الرسمي لها وتسجيل أعضاء جمعيتها العمومية وإقرار أهدافها وبرامجها ولوائحها وتحدي آليات الانضمام إليها. تبدأ فعاليات الملتقى، في يومه الأول، بورشة عمل نسائية، بعنوان وثيقة حقوق المرأة وواجباتها"، تديرها الدكتورة نورة العمر، مدير الإدارة النسائية بمركز "باحثات"، يليها لقاء تعارفي للباحثين والمفكرين المشاركين في الملتقى، يديره الدكتور فؤاد بن عبد الكريم العبد الكريم، المشرف العام على مركز باحثات، ثم لقاء تعارفي يخصص للباحثات والمفكرات المشاركات في الملتقى، تديره الدكتورة رقية بنت محمد المحارب. ووفقا لجدول أعمال الملتقى سيخصص اليوم الثاني للحديث عن التجارب المماثلة، ويستضيف الدكتور معن عبد القادر كوسا، ضيفًا للملتقى، كما يعرض الدكتور عبد المحسن الزبن المطيري، من الكويت، تجربة رابطة علماء المسلمين، كنموذج عمل مماثل لرابطة المنظمات النسائية الإسلامية العالمية، والروابط والمنظمات الأخرى المشابهة. كما تقدم الناشطة النسوية المصرية المهندسة كاميليا حلمي أحمد، رئيسة اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل، تجربة أخرى، وهي تجربة ائتلاف المنظمات الإسلامية النسائية، ثم يقدم الباحث السعودي بليغ بن محمد المشعان، تجربة رابطة قنوات الإعلام الهادف. أما تجربة رابطة الصحافة الإسلامية؛ فيقدمها الباحث والمفكر السعودي الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الصويان، كما يشهد اليوم الثاني أيضًا، ورش عمل حول كيفية تطوير تجربة رابطة المنظمات النسائية الإسلامية العالمية. ويستهدف الملتقى انطلاق الرابطة كمنظمة غير ربحية، حديثة التأسيس، تضم مجموعة من المنظمات النسائية، من مختلف دول العالم، ولا تقتصر في عضويتها على المنظمات العاملة في مجال المرأة في العالم الإسلامي؛ وإنما تضم المنظمات الإسلامية العاملة في هذا المجال في مختلف دول العالم، وتعمل على تحقيق شكل من أشكال التنسيق والتشبيك فيما بين هذه المنظمات، وإقامة البرامج المشتركة بينها. وتهدف الرابطة إلى المساهمة في تطوير البناء المؤسسي للمنظمات النسائية الأعضاء ، من أجل الاستغلال الأمثل لمواردها المالية والبشرية المتاحة، وزيادة كفاءتها وفعاليتها في تحقيق أهدافها. وتسعى الرابطة أيضًا، إلى إيجاد قنوات اتصال؛ لتبادل الخبرات بين المؤسسات الأعضاء في الرابطة، وبين المنظمات والمراكز النسائية الإقليمية والدولية العاملة، التي تتقاطع معها في نفس المجال والاهتمام، مع ترسيخ الاهتمام بقضايا المرأة المسلمة على المستويات كافة، المحلية والإقليمية والدولية، وتعميم التجارب الناجحة لمثل هذه النوعية من المؤسسات، لخدمة قضايا المرأة المسلمة. وتستهدف الرابطة تسجيل نفسها كمنظمة غير حكومية ضمن شبكة المنظمات الأهلية المرتبطة بالأمم المتحدة، وتوسيع نطاق حضورها للمؤتمرات والندوات الإقليمية والعالمية النسوية، وطرح الرؤية الإسلامية حول المرأة وقضاياها، مع الإفادة من آليات الهيئات والمنظمات الدولية غير الحكومية؛ لتحقيق أهداف المؤسسات النسائية الإسلامية. كما تسعي الرابطة الي إقامة شراكة مع الشخصيات الاعتبارية، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ذات الصلة ، كما تستهدف إصدار وثائق شرعية، خاصة بالأسرة والمرأة والطفل؛ من أجل تقديم النموذج الإسلامي للأسرة، والرؤى الإسلامية الصحيحة الخاصة بالمرأة، في ظل الهجمة الغربية الراهنة على المرأة المسلمة.