استهجن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، الدكتور موسى أبو مرزوق استمرار حملة الأكاذيب التي تشنها بعض الصحف ووسائل الإعلام المصرية ضد الحركة. وقال أبو مرزوق، في تصريحات له اليوم: "إنها اتهامات باطله وهو كلام مرسل، ونفاها المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري ونفته كذلك الرئاسة، ومصدر في المخابرات العامة المصرية". وعن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الحالية إلى القاهرة، وعما إذا كانت لها علاقة بالحملة الإعلامية ضد الحركة قال: "لا علاقة لزيارة خالد مشعل بالحملة الإعلامية ضد الحركة في مصر، والزيارة اعتيادية وتصادف حدوثها مع ارتفاع وتيرة الحملة الإعلامية ضدنا، وهي مرتب لها قبل نشر تقرير الأهرام العربي المفبرك الذي يفتقر للصحة والمصداقية". وعند سؤاله من يقف باعتقاده وراء مثل هذه التسريبات والتقارير المغلوطة ومن الذي الذي يصر على كيل الاتهامات لحركتة "حماس" وإقحامها في الشأن الداخلى المصري أجاب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "نحن تتبعنا مصادر ما نشر وتبين أنها في مجملها تكرار لما سبق وأن تم نشره بعد جريمة مقتل الجنود المصريين مباشرة سواء ما تم نشره في الصحافة الإسرائيلية وبعض المواقع الصهيوينة كموقع "ديبكا"، أو ما كان في جزء منها تسريبات من مصادر خليجية زودتها فيها مصادر فلسطينية، وأخرى من صحف غربية نقلت عن مصادر لم تحدد من هي ثم تنقل عنها بعض الصحف والمجلات المصرية". وكشف أبو مرزوق عن محادثته للصحفي كاتب التقرير وقال: "أنا طلبت من الصحفي كاتب التقرير أن يزودنا بما قيل وادعى أنه مصدر للمعلومات وأنه من أحد قيادات "حماس" ولم أجد لديه أية إجابة أو أى دليل على ما نشر، سوى ما أوضحناه من تجميع وتكرار لما سبق وتم نشره ليس فيه أى جديد سوى الحديث المفترى بإلصاق التهمة بثلاثة أسماء من قيادات المقاومة المعروفة والمطلوبة للاحتلال وهي أسماء ليست سرية أو مجهولة وكان الغرض من الزج بهذه الأسماء إيهام القارئ بأن هناك اكتشاف سري جديد للعناصر المنفذة أو المخططة ولا يعلم كاتب التقرير أن هذه الأسماء من القيادات المعروفة لكل الأجهزة الأمنية السيادية في مصر وهذه الأجهزة على اتصال دائم مع هذه الأسماء وبعضها كان لها دور بارز في مفاوضات الجندى الأسير شاليط، وتحديدا المجاهد رائد العطار الذى ظهر في وسائل الإعلام وهو يسلم الجندى شاليط للجانب المصري بعد توقيع الصفقة بصحبة القائد الشهيد أحمد الجعبري . وعند سؤال أبو مرزوق عن مردود تلك الاتهامات على علاقة "حماس"بالأجهزة الأمنية المصرية أجاب: "الأجهزة الأمنية المصرية وخصوصا مؤسسة الجيش والمخابرات العسكرية والمخابرات العامة وهي الجهات السيادية المسؤلة عن أمن سيناء وحدودها، لم تنقطع بها اتصالاتنا قبل وبعد حادثة رفح الأليمة واتصالاتنا بهذه الأطراف مستمرة وباختصار نقول أن ما يخص أمن مصر والحفاظ عليه يعنينا في فلسطين، ومن المسلم به أن امن مصر هو أمن لفلسطين". وعن سبب التركيز على هذه الأسماء الثلاثة في التقرير(أيمن نوفل- رائدالعطار – محمد أبو شمالة) أجاب: "الأسماء الثلاثة التى وردت هي أسماء لقيادات مجاهدة مقاومة مطلوبة للعدو الإسرائيلي منذ أكثر من 15 عام وهم من قادة القسام الكبار، والعدو يتهمهم بالوقوف خلف عدة عمليات أقضت مضجعه، لكن ما يعنينا هنا بأنه لا يوجد أي اتهام مصري ضد هؤلاء الإخوة من أى جهة رسمية مصرية على الإطلاق".