* الأزمة المالية تحرم العروض الفائزة من الجوائز * 30 عرضا مسرحيا تتنافس للفوز بالمركز الأول يعد إقامة أى نشاط أو مهرجان فنى فى هذا التوقيت الملىء بالكثير من الأحداث السياسية والتوترات الأمنية التى تمر بها البلاد، مكسبا كبيرا، وهذا ما ينطبق على المهرجان القومى للمسرح الذى توقف عن عقد دوراته بعد ثورة يناير بشكل نهائى خوفا من عدم الاستقرار ولكن القائمين عليه قرروا تحديد يوم 27 مارس الجارى موعدا للدورة الجديدة. ورغم الاستقرار بشكل نهائى على إقامة هذه الدورة إلا أن الأزمة المالية التى تمر بها وزارة الثقافة انعكست بشكل مباشر على دورة هذا العام التى كانت مهددة بالإلغاء من الأساس؛ لأنها دورة بدون ميزانية، وهو ما ترتب عليه أن تكون العروض الفائزة بدون جوائز فى ختام المهرجان كما كان يتم فى السابق. فى الإطار ذاته لاقى تحديد موعد انعقاد المهرجان بالتوازى مع نفس يوم المسرح العالمى الموافق 27 مارس من كل عام استحسان الكثير من المسرحيين، وذلك بعد أن انتهت الثلاثاء الماضى لجنة مشاهدة المهرجان القومى للمسرح من اختيار العروض المشاركة فى الدورة السادسة للمهرجان والتى تتواصل عروضه حتى العاشر من إبريل. وبعد سلسلة من الاجتماعات والقرارات بتأجيل المهرجان القومى للمسرح المصرى ثم التراجع عن القرار ثم انسحاب البعض وعودتهم مرة أخرى، ظهرت نتيجة لجنة المشاهدة التى أثارت غضب الكثير ممن لم يتم اختيارهم رغم تشديد د. حسن عطية رئيس لجنة المشاهدة على أن اللجنة شاهدت العروض كافة التى تقدمت للمهرجان التى تخطت 65 عرضًا، واختارت منها 30 عرضًا، مؤكدًا حرص اللجنة على تمثيل كل التيارات فى حركة المسرح المصرى فى المهرجان، وهو ما عكسته اختيارات العروض التى جاءت غالبيتها من خارج مسرح الدولة. وجاءت اختيارات لجنة المشاهدة فى غالبيتها من خارج مسرح الدولة وستعرض أغلب المسرحيات المشاركة بالمهرجان على مسارح الأوبرا، فيما عدا عروض قليلة خارجها، منها عرض مسرحية فرقة مسرح الفن «الكوتش» إخراج جلال الشرقاوى وبطولة طلعت زكريا وانتصار ووائل نور التى ستعرض على مسرح الشرقاوى، وذلك بسبب عدم استكمال أعمال الترميم فى المسارح وتوتر الأوضاع السياسية والأمنية . ومن مسرح الغد تم اختيار مسرحية "ليل الجنوب" للمؤلف شاذلى فرح والمخرج ناصر عبد المنعم، وهى بطولة وفاء الحكيم، يحيى أحمد، سامية عاطف، دعاء طعيمة، ويتناول النص حياة 4 سيدات من الجنوب مكبلات بالموروث فى مجتمع ذكورى يضغط على المرأة، وتعانى فيه من القهر والحرمان، بالإضافة إلى الفقر والهجرة والغربة التى يعانى منها الراوى الجنوبى وتحاصره قصص السيدات الأربع، وتلح عليه أن يرويها باعتباره شاهدا عليها. ومن الطليعة تم اختيار "الحبل" وهو من إنتاج الفرقة، بطولة د. علاء قوقة، ياسمين ياسر، عصام رأفت، بسمة شوقى، محمد عادل، ملابس وديكور محمد جابر، إضاءة أبو بكر الشريف، إعداد موسيقى أحمد حمدى رءوف، مساعد مخرج حسام حمدى وضياء محمود، مخرج منفذ معتز مطاوع، إخراج باسم قناوى. وكذلك مسرحية "حنظلة" التى تقوم بتسليط الضوء على حياة المواطن بسيط متمثلا فى شخصية "حنظلة"، وما يعانيه من مشكلات يومية من القهر والذل والمهانة التى أدت به فى الأخير لتقمص روح التمرد على الفساد، وإشعاله لفتيل الثورة، وذلك فى إطار من الكوميديا الساخرة والاستعراضية. ويشارك فى بطولة العرض كل من: رشا جابر، أحمد فتحى، ومحمد على رزق، وياسر عزت، وأمجد الحجار، وإبراهيم الشريف، يذكر أن حنظلة حصلت على درع المهرجان بجانب عدد من شهادات التقدير للممثلين إبان مشاركتها فى مهرجان عمان الدولى للمسرح، خلال شهر نوفمبر الماضى وهى من تأليف الكاتب السورى سعد الله ونّوس، ومن إخراج إسلام إمام . ووقع اختيار اللجنة على عرض "طقاطيق جحا" من المسرح الكوميدى وهو بطولة محمد الدسوقى وإخراج عبد الرحمن الشافعى . بينما اعتذرت فرقة المسرح القومى عن المشاركة نظرا لأن عروضها تتجاوز مدتها ثلاث الساعات مثل عرض "فى بيتنا شبح" للمخرج عصام السيد، فى حين أن لائحة المهرجان تشترط ألا تزيد مدة العرض على ساعة ونصف أو ساعتين. أما عرض "المحروسة والمحروس" للمخرج شادى سرور فهو إنتاج حديث لفرقة المسرح القومى؛ حيث إن عرضه بدأ فى نهاية فبراير الماضى، بينما تقتصر المشاركة فى المهرجان على الأعمال التى أنتجت فى الفترة من يناير 2012 وحتى يناير 2013. من جانبه أكد المخرج هشام السنباطى، مدير اتحاد آفاق مسرحية، أن العرضين المسرحيين الذين سيمثلان الاتحاد، هما "عشى ليلى"، للمخرج محمد مبروك، و"الصندوق الأخير"، للمخرج محمد الكلزة، وسوف يعرضان ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للمسرح، حيث تدور أحداث الصندوق الأخير حول المشكلات التى يعانى منها الأبناء نتيجة سوء التربية التى يتلقونها من آبائهم، وغياب الرقابة الأسرية فى أحيان كثيرة، مما يجعلهم يعيشون فى عالم من التخبط والحيرة لا يجدون منه مهربا. بينما تدور أحداث "عشى ليلى"، حول "ليلى" المراهقة التى يمارس عليها الظلم والقهر، فلا تجد لمعاناتها مهربا سوى اختلاق حياة وأشخاص من نسج خيالها للعيش معهم، بحيث يكونون مناسبين لأحلامها فى الحياة وهى من تأليف داريا شتوكر، ترجمة ابتهال شديد، بطولة منار زين، روبير أبو الرضا، زينب غريب، أحمد طارق، نرمين حلمى، سمير نصرى، ديكور أحمد طه، إضاءة وإخراج محمد مبروك. وقال المخرج هشام عطوة -مدير مركز الهناجر للفنون-: إنه تقدم بكل عروض الهناجر للمهرجان فوقع الاختيار على عرض "علاقات خطرة" للمخرج مجدى حكيم والمأخوذ عن نص "الحداد يليق بالكترا" تأليف الكاتب يوجين أونيل، والعمل من بطولة مجدى رشوان ومجدى إدريس ونهاد سعيد ومنير مكرم وحنان الفيومى وهشام الشربينى وجورج البير ومحمود وحيد وإعداد النص منتصر ثابت. وعرض "إيزيس مونمور" بطولة جمال إبراهيم، وحمادة شوشة، وهبة محمود، ومى رضا، وريم قنديل وأحمد البسيونى، وعزة محمود، وغناء ريم قنديل ومحمد بريقع، تأليف وإخراج محمد أبو السعود. جدير بالذكر أن المخرج د . أحمد عبد الحليم يرأس المهرجان، ويتولى إدارته الفنان ماهر سليم رئيس البيت الفنى للمسرح وتشكلت لجنة المشاهدة برئاسة د. حسن عطية، وعضوية الكاتب لويس جريس، ود. محمد سمير الخطيب، ود. أيمن الشيوى، وزينب منتصر.