وصف د. أحمد عارف ،المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، الذين تداعبهم أحلام اليقظة بسقوط المشروع الإسلامي، في غفلة عن الحقيقة، مشيرا إلي أنهم لا يقدموا البديل، بل يعودوا إلى الطرح الأصيل. وقال في رسالة وجهها إلي المناهضين للمشروع الإسلامي: "أنتم تروجون أن الإسلام هو دين الركعات والتمتمات والتسبيحات ونحن نقدس ذلك كله ونجعله وقودا للمعاملات والماليات والسياسات؛ فلا نقتات على موائد العالم، بل نبني إنسان العقيدة الذي "يستفيد ويصنع ويبتكر" وفي عقله وحي القرآن في ضياء من تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم، وساعتها سينطلق الإيمان من سنة تقليم الأظافر إلى فريضة تقليم الأعداء". وأضاف: "هم يجيبون على سؤال قديم؛ ويقرون بأنه الخالق والرازق وهذا جزء من الإيمان ولا شك، ولكننا نأبى إلا أن نقدم لهم الإجابة الشاملة (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وباختصار (إنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ)". وتابع: "هم إن وجدوا في الشريعة اختلافا على رأيين فإنهم يخترعون رأيا ثالثا من هنا أو يستوردون رأيا رابعا من هناك، والصحيح أن من يختاره الشعب للقيادة فعليه أن يحكم بأحد الرأيين (وفق الآليات الفنية والمؤسسات المسئولة) فيصير حكمه ملزما للجميع وبه يرتفع الخلاف".