* شهادة الثانوية ستكون مؤهلة لسوق العمل مباشرة * زيادة ميزانية الأبنية التعليمية إلى 5 مليارات جنيه لتغطية المناطق المحرومة المهندس عدلى القزاز -مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم- منذ أن دخل إلى ديوان الوزارة عقب تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل قبل 7 أشهر تقريبا وهو يحمل على عاتقه مسئولية تطوير التعليم والنهوض به.. فبدأ بوضع خطة تطوير الثانوية العامة، التى من المقرر أن تعلن الوزارة عنها فى مؤتمر صحفى قريبا، وبالتوازى مع ذلك كلف بتشكيل لجنة لوضع إستراتيجية التعليم 2013 -2018. فى حواره ل"الحرية والعدالة" كشف القزاز عن أهم ملامح تطوير الثانوية العامة فى إطار إستراتيجية تطوير التعليم، ووسائل القضاء على الدروس الخصوصية. * ما ملامح المشروع الجديد للثانوية العامة؟ (مشروع تطوير الثانوية العامة والقبول بالجامعات) تشترك فيه وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالى، وهناك لجنة مجتمعة حاليا لاستكمال ما تم دراسته خلال سنوات سابقة، كما تم عرض 3 مشاريع لدراسات تطوير الثانوية العامة.. هذه الدراسات مقدمة من جهات بحثية ووصلنا إلى إطار عام، سيعلن فى مؤتمر صحفى بين وزيرى التربية والتعليم والتعليم العالى. * لكن ما أهم بنود المشروع؟ ما سنعلن عنه هو مسودة مشروع سيطرح على الرأى العام على عدة مراحل فى شكل مسودات تنقح وتدرس مرة ثانية.. والمشروع ينص على أن شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية تؤدى إلى سوق العمل أو القبول بالجامعات، وصالحة لمدة خمس سنوات، كما أن النجاح فيها بنسبة بسيطة يؤهل لدخول الجامعة، سواء كانت الشهادة هى الثانوية العامة المصرية أو أى من الشهادات الدولية أو الخاصة أو حتى الشهادات المعتمدة من الخارج، كل هذا يؤهل للقبول بالجامعات. * وكيف سيكون نظام الالتحاق بالجامعات؟ دخول الجامعة سيكون بتنسيق خاص، وسيتم تقسيم الجامعات إلى أربعة أقسام هندسية وطبية وإدارية وأدبية، ويبقى الاختبار من قبل وزارة التعليم العالى، وسيكون امتحانا قوميا فى مادتين أو ثلاثة، وهى امتحانات لمهارات وقدرات وليس لمناهج حتى يتم القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، ومن حق الطالب أن يدخل هذا الامتحان لمدة خمس سنوات، بمعدل مرتين فى السنة حتى يتم القضاء نهائيا على الشد العصبى، ويكون الامتحان فى المرة الأولى مجانا وفى الثانية برسوم. * هل هذا التطوير سيقضى على مشكلة الدروس الخصوصية؟ الصراع الذى يدور فى امتحانات الثانوية العامة مع أولياء الأمور والطلاب يكون من أجل الحصول على مجموع درجات أكبر، ويتفوق الكتاب الخارجى على الحكومى؛ لأنه يساعد فى تحقيق هذا الهدف، ويلجأ الطالب إلى الدروس الخصوصية من أجل ذلك. ونحن فى النظام الجديد للثانوية العامة أنهينا تماما الصراع على الدرجة، فالنجاح أصبح كافيا لدخول الجامعات، لكن سيكون هناك اختبارات قدرات للطلاب قبل دخول الجامعات. * كيف سيتم جذب الطالب إلى المدرسة خاصة فى المرحلة الثانوية؟ فى السابق لم يكن هناك اهتمام بالنشاط المدرسى والنشاط الخارجى؛ لأنها أنشطة لا تؤدى إلى الحصول على الدرجة، أما فى النظام الجديد فتنوى الوزارة ضمن خطتها لتطوير التعليم أن تعطى اهتماما خاصا لمواد النشاط لجذب الطلاب إلى المدرسة. ولو عاد النشاط سيعود الطلاب إلى المدرسة وليس النشاط هو النشاط الرياضى فقط، ولكن هناك أنشطة أدبية وفنية وموسيقية وأنشطة متعددة لجذب الطالب، كما أن الدروس الخصوصية التى كانت تكلف الدولة مليارات الجنيهات لن يتم إنفاقها فيما بعد؛ "لأن النصف درجة تفرق مع الطالب من السما إلى الأرض". * هل سيتم تغيير مناهج الثانوية العامة فى نظامها الجديد؟ المناهج ستكون مناسبة لسوق العمل، وستضاف بعض المواد الاختيارية؛ مثل إدارة الأعمال والتسويق واللغات والكمبيوتر، وهى مواد تؤهل حامل شهادة الثانوية العامة للانخراط فى سوق العمل، بالإضافة إلى مواد أساسية ومواد اختيارية. * وماذا عن الهيئة القومية للتعليم الفنى؟ تم اعتماد خطة تطوير التعليم الفنى عن طريق إنشاء الهيئة القومية للتعليم الفنى، وسيكون التعليم الفنى تحت مسئولية أكثر من وزارة، فالتعليم الفنى ينقسم إلى تعليم فنى وتدريب مهنى، وهذا يوفر لنا خريجا صالحا للعمل مباشرة عقب الانتهاء من الحصول على الشهادة.. وجميع الجهات والوزارات وافقت على إنشاء الهيئة وتنتظر حاليا تشريعية مجلس الشورى لإقرارها. * كيف ستتم الاستفادة من المراكز البحثية التابعة لوزارة التعليم التى كانت مهدرة فى السابق؟ المراكز البحثية لعدم تفعيل دورها كانت تمثل إهدارا للمال العام، على الرغم من أننا بمثابة المخ لتطوير التعليم، وكان هناك قصور من الجهات الإدارية العليا، ولا بد من الاستفادة منها؛ لأننا دونها كأننا نعمل ونحن مغمضى الأعين، ويجب أن ترتبط باحتياجاتنا الفعلية، وخلال لقاءاتنا مع تلك المراكز حددنا لها ملفات يصل عددها إلى 60 بحثا؛ منها الدروس الخصوصية، والثانوية العامة، ومستوى القراءة والكتابة، وبنك الامتحانات، وطالبناها بعدم العمل على الأبحاث النظرية والبحث عن حلول للمشاكل الميدانية. * ما المناهج التى سيتم تغييرها العام المقبل؟ سيتم تطوير كل مواد الصف الثانى الابتدائى والصف الأول الثانوى، كما سيتم تغيير مناهج اللغات فى كل المراحل، أما باقى الكتب فسيجرى عليها نوع من التطوير والمراجعة، وهناك بعض الأخطاء وجدت فى الكتب ونسبت إلينا، والمطلوب منا مراجعه تلك الكتب وتطويرها. * هل ستتضمن مناهج التاريخ الجديدة حقبة انتخاب أول رئيس مدنى منتخب؟ لم أطلع على كتاب التاريخ للصف الأول الثانوى، وهو منهج التاريخ الوحيد الذى سيتم تغييره العام المقبل، ومن المحتمل أن يتضمن فترة انتخاب الرئيس محمد مرسى. * هل الوزارة ستعين أفراد أمن لتأمين المدارس؟ لا توجد اعتمادات مالية لتأمين المدارس داخل الوزارة، ولكن قد يكون هناك اعتمادات داخل المديريات، وأنا بوصفى مواطنا بعيدا عن الوزارة لا أميل إلى تعيين أفراد أمن ولكن يمكن تعيين خفراء؛ لأن أفراد الأمن قد يستفزون المتظاهرين، وأعتقد أنه بتوعية الناس سيقومون بحماية المدارس ولن يهاجموها، وإذا كانت هناك 7 مدارس تعرضت لحوادث عنف فإن هناك 47 ألف مدرسة لم تشهد أى من هذه الأحداث ونحن نمر بأحداث معينة فى فترة محددة وسوف تتغير، إن شاء الله. * كيف تواجهون عجز الأبنية التعليمية؟ تمت مضاعفة ميزانية هيئة الأبنية التعليمية فى العام الجارى إلى 2.2 مليار جنيه، وكل المنح التى جاءت للوزارة تمت إضافتها إلى تلك الميزانية لتصل إلى 3 مليارات جنيه، بعد أن كانت 2.1 مليار جنيه فقط، وفى الميزانية الجديدة للوزارة نتوقع أن تصل ميزانية هيئة الأبنية التعليمية إلى 5 مليارات جنيه لنضاعف أعداد المدارس وحتى نصل إلى المناطق المحرومة.