أكدت عدد من الصحف الأجنبية أن مقاطعة جبهة الإنقاذ للانتخابات النيابية المقبلة يعكس مدى عجزها عن المنافسة السياسية. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات يعمق الأزمة السياسية في البلاد، ويزيد من تردي الاقتصاد المضطرب بالفعل، مشيرة إلى أن قرار المقاطعة جاء قبيل ساعات من بداية الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي لوضع توصيات لضمان شفافية ونزاهة التصويت في الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى جلسة الحوار الوطني التي عقدها الرئيس مرسي، الثلاثاء، وأكد فيها أن الانتخابات ستعكس إرادة المصريين بحضور واسع لممثلي القوى السياسية والإسلاميين والشباب. وقلت الصحيفة عن إدجار فاسكويز المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تعليق واشنطن على موقف "الإنقاذ" بالمقاطعة قائلا: "الولاياتالمتحدة تدعو جميع الأطراف المصرية والمرشحين المحتملين للمنافسة الانتخابية" موضحا "هذه الانتخابات تمنح المصريين الفرصة الحقيقية للتعبير عن أصواتهم". من جانبها ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس مرسي يسعى لإقناع المعارضة بالمشاركة في الانتخابات عبر دعوة مختلف القوى السياسية لمحادثات تعالج جميع المخاوف بشأن التصويت، إلا أن جبهة الإنقاذ رفضت الدعوة!. وأشارت رويترز إلى أن مرسي استمر قدما في المحادثات، وتعهد بأن تكون الانتخابات التشريعية القادمة نزيهة وشفافة، مضيفا: "نحن جميعا نتحمل المسئولية، وأنا استشعر قدر المسئولية، وآمل أن يلحق بنا الأخوة الأعزاء الذين لم يشاركوا في حوار اليوم في وقت لاحق، والحوار ما زال مفتوحا أمام الغائبين". وقال إيليا زروان المحلل السياسي لرويترز: "دعوة جبهة الإنقاذ لمقاطعة الانتخابات تعكس عدم قدرتها على المنافسة بشكل فعال في الانتخابات وعدم ثقتها في الحكومة". من جانبه توقع د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، بأن تكسر بعض الأحزاب قرار المقاطعة وتشارك في الانتخابات المرتقبة، مضيفا "إذا قررت الأحزاب المقاطعة المشاركة في الانتخابات في مرحلة لاحقة ستكون ضربة كبيرة للمعارضة". وأجرى الرئيس الأمريكي اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمد مرسي، الثلاثاء، أعرب فيه عن "تشجيعه لجميع الجماعات السياسية داخل مصر لبناء توافق في الآراء وتعزيز عملية الانتقال السياسي" وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض. وأضاف بيان "البيت الأبيض" أن أوباما أعرب عن "التزام الولاياتالمتحدة بدعم الشعب المصري في انتقاله نحو الديمقراطية"، مضيفا "أن الزعيمين ناقشا الأمن الإقليمي، كما رحب أوباما باستمرار دور مصر في دفع عجلة السلام في المنطقة والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة".