فاجأ البابا بنديكت السادس عشر العالم الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، اليوم الاثنين، عن تقديم استقالته لعدم قدرته الذهنية والبدنية على تلبية مهام منصبه، والذي انتخب في أبريل من العام 2005، وبذلك يصبح أول بابا يتنحى منذ العصور الوسطى. قال متحدث باسم الفاتيكان: إن البابا لا يخشى انشقاقا في الكنيسة بعد الاستقالة مشيرا إلى أن استقالة البابا لا ترجع إلى "صعوبات في البابوية" وإن القرار كان مفاجئا، مضيفا، أن أقرب مساعدي البابا لم يكونوا على علم بالتنحي. وقال البابا الذى يبلغ من العمر 85 عاما في بيان له اليوم: "... من الضروري توفر القوة الذهنية والبدنية .. القوة التي تدهورت لدي في الشهور القليلة الماضية لدرجة أنه بات يتعين على أن اعترف بعجزي عن أداء الواجب الكهنوتي المنوط بي على أكمل وجه"، مشيرا إلى أنه لهذا السبب ومع علمي التام بأهمية هذه الخطوة التي أتخذها بكامل إرادتي أعلن التخلي عن كرسي البابوية في روما". من جانبه، أكّد النائب البطريركي الكاثوليكي العام في لبنان المطران بولس صيّاح فى تصريحات صحفية له اليوم أن استقالة بابا الفاتيكان لن تؤثر على وضع الكنيسة الكاثوليكية باعتباره "أيقن أنّه لم يعد يقوى على إتمام مسؤولياته بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية، وفضّل أن يترك هذه المهام الكبرى لبابا جديد يتمتع بالقوة العقلية والجسدية الكافية".