كشف تقرير بعثة تقصي الحقائق التي أرسلها المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى بورسعيد، أن بعض المتهمين في قضية الإستاد وأهالي المحكوم عليهم هاجموا سجن بورسعيد العمومي وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة على قوة تأمينه، من خلال استقلالهم لدراجات نارية فور سماع النطق بالحكم في القضية يوم 26 يناير الماضي. وقال التقرير: إن أهالى بورسعيد ومعهم عدد من المتهمين فى القضية وأهاليهم، انتظروا الحكم فى قضية "مذبحة بورسعيد "على المقاهى، وأمام التليفزيون لسماع النطق بالحكم فى القضية على أحر من الجمر، وبالأخص فى مقهى يسمى ب"القهوة البحرية" التى تعد مقرا للألتراس البورسعيدى، وتبعد عن سجن بورسعيد العمومى ب( 400) متر تقريبا. وأضاف التقرير أنه فور النطق بالحكم فى تمام الساعة 10:6 صباحا، تحول محيط سجن بورسعيد إلى ساحة قتال وسقط العشرات من القتلى بعد مقتل ضابط وأمين شرطه أمام باب السجن. وسرد التقرير تفاصيل ما حدث من خلال شهادات شهود العيان قائلا: "توجه رواد مقهى القهوة البحرية وغيرهم من أهالى بورسعيد إلى سجن بورسعيد، للتعبير عن احتجاجهم، ولم يكن معهم أسلحة وفقا لروايات شهود العيان، كما لم يقوموا بالاعتداء على قوات الأمن المتواجدة فى محيط السجن، وبعد مرور ما يقرب من ربع ساعة من جلسة النطق بالحكم، ظهر أشخاص يحملون أسلحة "رشاش آلى، ومدافع جرينوف" وتواجد معهم بعض من الأشخاص المحكوم عليهم فى نفس القضية التى صدر الحكم بشأنها، ولم يتم القبض عليهم، وتوجهوا إلى سجن بورسعيد العمومى، وكان بعضهم يركب دراجات بخارية وآخرون مترجلون، وتواجدت هذه الدراجات البخارية بأعداد كبيرة جدا فى محيط السجن، تعدت المائة دراجة، وهؤلاء الأشخاص تم التعرف عليهم من قبل شهود العيان المتواجدين فى محيط السجن، وأفادوا بأنهم تابعين لمناطق متفرقة من داخل وخارج بورسعيد، حيث إنهم تابعون لمنطقة "علي، فاطمة، الزهور، والقابوطى" من داخل بورسعيد، ومنطقة "الشمول، المنزلة" من خارج بورسعيد". وأكد التقرير وفق شهود العيان أن من قام بالاعتداء على السجن، هم أهالى وأصهار وأنساب المحكوم عليهم فى القضية، وأن هؤلاء الأشخاص بمجرد ظهورهم فى المنطقة المحيطة بالسجن قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الأمن المتواجدة فى محيط السجن، وتبادلت قوات الأمن إطلاق النار مع من قام بالاعتداء على السجن، كما اعتلى الملثمون المبانى السكنية المطلة على محيط القسم، وشمل الاعتداء القاطنين وأصحاب المحال التجارية. وقال شهود عيان لبعثة المجلس القومى: إن إطلاق النار كان بطريقة عشوائية، ومن أماكن متفرقة فى محيط السجن ويصعب تحديدها، حيث استمر تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن ومن قام بالاعتداء على السجن حتى الثالثة عصرا تقريبا، وظهرت مدافع الجرينوف، وازداد عدد القتلى الأبرياء فى محيط منطقة السجن.