مرة أخرى هذ الموسم وبطبيعة الحال ليست الأخيرة، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة للمرة الرابعة فى أقل من 6 أشهر إلى إسبانيا لمتابعة "كلاسيكو العالم" بين ريال مدريد -صاحب الأرض والأنصار- وغريمه الأزلى برشلونة -حامل اللقب- فى تمام العاشرة مساء بملعب سنتياجو برنابيو فى ذهاب نصف نهائى بطولة كأس الملك. وأحسن الطرفان الاستعداد للكلاسيكو والاطمئنان جاهزية الأوراق الرابحة فى صفوف الفريقين، فحقق الريال فوزا عريضا على جاره خيتافى برباعية كان نصيب رونالدو منها ثلاثية "هاترك"، ورد البارسا بعد دقائق قليلة بفوز ساحق على أوساسونا بخماسية لهدف تكفل ميسى بمفرده بتسجيل رباعية "سوبر هاتريك". ويدخل الفريق المباراة بدوافع مختلفة وطموحات مغايرة وظروف تبدو متشابهة، فالبرتغالى جوزيه مورينيو -المدير الفنى للمارينجى- يبحث عن فريق لخوض المباراة المثيرة فى ظل الغيابات الكثيرة التى ضربت الأعمدة الأساسية، حيث يغيب القائد إيكر كاسياس وبيبى للإصابة، فيما حرم الإيقاف الثالوث سرخيو راموس وفابيو كوينتراو والأرجنتينى أنخيل دى ماريا، إلا أنه يتمسك بالفوز للتأهل للمحطة النهائية بحثا عن لقب ينقذ موسمه فى ظل تراجعه فى الليجا وصعوبة المنافسة قاريا. وفى المقابل ورغم اكتمال صفوف البارسا إلا أنه يلعب فى غياب مديره الفنى تيتو فيلانوفا، الذى يخضع للعلاج من السرطان فى الولاياتالمتحدة، ليقوده المدرب المساعد خوردى رورا، الذى يسعى لمواصلة مسيرة أستاذه، والحفاظ على لقب الكأس لتحقيق الثنائية. وباتت مواجهة الغريمين فى الكأس عادة سنوية بعدما حقق الريال اللقب فى النسخة قبل الأخيرة على حساب البارسا بهدف نظيف فى النهائى، ورد البلوجرانا الدين العام الماضى وعبر إلى اللقب على أكتاف البلانكو بنتيجة 4-3 فى مجموع المباراتين فى ربع النهائى. وتعد هذه المواجهة هذ الرابعة بين الطرفين، حيث تبادل الفريقان الفوز فى السوبر ليذهب اللقب للريال، وفرض التعادل نفسه فى الدورى بهدفين لكل فريق، كما يعتبر الكلاسيكو ال14 فى وجود مورينيو وحقق البرتغالى الفوز فى 3 وخسر فى 6 مواجهات وسيطر التعادل على 5 لقاءات.