* ثوار يناير للمخربين: نحن أبرياء من أفعالكم * اتحاد الثورة: مستخدمو العنف والبلطجة فلول يرتدون ثوب الثوار * الجبهة الحرة: مطلوب موقف رادع واعتقال كل من يمارس العنف * أيمن عامر: الثائر الحق لا يحرق أو يهدم الشارع المصرى يدرك الآن من هو الثائر ومن هو البلطجى.. أعمال العنف والتخريب أثارت غضب عموم المصريين ودفعتهم إلى رفض ممارسات البلطجة التى تقوم بها جماعات مسلحة تحت غطاء سياسى من أحزاب معارضة. الثوار الحقيقيون الذين قادوا ثورة 25 يناير يتبرءون من البلطجية والمخربين الذين يحاولون ركوب موجة الثورة لتنفيذ مخططات داخلية وخارجية تحت مظلة القصاص للشهداء وتحقيق أهداف الثورة، على الرغم من أن الشعوب لا تحرق أوطانها مهما كانت مطالبها. ارتكب المخربون سلسلة من الاعتداءات أسفرت عن حرائق واقتحامات للمنشآت العامة والخاصة يتجاوز عددها 30 منشأة، بدأت يوم 24 يناير بمحاولة حرق المجمع العلمى للمرة الثانية، وفى يوم الجمعة 25 يناير أحرقوا 5 طوابق بالمبنى الإدارى لسكك حديد مصر.. تلتها سلسلة من الحرائق فى يوم واحد، وفى الأيام التالية له كان من بينها: ديوان عام محافظة السويس، ومكتب المحافظ بمجلس مدينة المحلة، ومحلج أقطان شركة النيل بإيتاى البارود، والمجزر الآلى بميناء العين السخنة، وحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية، ومقر إخوان أون لاين، وإشعال النيران فى إطارات السيارات أمام المكتبة العامة، وجهاز النظافة والتجميل فى أثناء محاولة اقتحام مجلس المدينة. كما ألقوا زجاجات المولوتوف على المبنى بمحافظة الغربية، وحرق وزارة التموين، و4 أقسام شرطة بالسويس، وتحطيم وحرق واجهة محلات "التوحيد والنور" بالزقازيق، وإضرام النيران بأحد العقارات بالإسماعيلية، وإحراق مطعم شهير بالإسماعيلية بعد إلقاء زجاجات مولوتوف عليه، وإحراق سيارتين ودراجتين بخاريتين كانوا بجوار المحل، وتحطيم سيارة إطفاء فى أثناء إخماد حريق فى محيط قسم شرطة العرب ببورسعيد، وأندية الشرطة والقوات المسلحة ببورسعيد، ومخزن هندسة السكة الحديد بطنطا، ومجلس مدينة الزقازيق، ومبنى الدفاع المدنى بالسويس، وجراج السيارات بمديرية أمن السويس. كما تم حرق مجمع محاكم المحلة، ومحاولة حرق ديوان عام محافظة الشرقية، ومحكمة الإسكندرية، وإشعال الشماريخ أمام مشرحة السويس، وإشعال النيران فى أحد الأعمدة الكهربائية والسلوك الموصلة بعربات الترام "مترو مصر الجديدة"، وإلقاء المولوتوف على القصر الرئاسى، ونهب نحو 6 مدارس ومنها الحوياتى الثانوية بنات بالكامل، وكذلك حرق حجرة المدير والوسائط التعليمية بمدرسة القربية الإعدادية بنين، وسرقة مدرسة الفلكى الإعدادية، وحرق مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق، ومدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بكوم أمبو، ومدرسة العطارين الإعدادية بالإسكندرية. قطع الطرق لم تتوقف أعمال الشغب عند هذا الحد، وإنما امتدت إلى الاقتحامات وقطع الطرق، حيث شهد يوم 25 وحتى 27 يناير محاولة اقتحام قسم شرطة الرمل أول بالإسكندرية، وقسم المركبات التابع للأمن المركزى وسرقة محتوياته بالإسكندرية، وقطع السكة الحديد والمترو، وسرقة 25 جهاز لاب توب وكمبيوتر فى اقتحام لمديرية التعليم بالسويس. ومحاولة مجهولين اقتحام المنازل بالسويس، ودار القضاء العالى، وقطع الطريق لمدة نصف ساعة أمام السيارات وإشعال النيران فى الكاوتشوك بطريق القناطر، وتحطيم 10 سيارات من بينها سيارة خاصة بوزير التموين، ومحاصرة مجلس مدينة منوف، وغلق الطريق العمومى والمزلقانات بمحطات كمشوش وسمادون وأشمون، وقطع شريط السكة الحديد بالمحطة وتوقف حركة القطارات، وقطع طريق شارع الجيش المؤدى إلى ديوان عام محافظة الدقهلية. الثوار يتبرءون عرضنا هذه السلوكيات الإجرامية على ثوار 25 يناير فاتفقوا على نبذ أعمال العنف وأعلنوا تبرؤهم من هؤلاء المخربين الذين استغلوا ذكرى الثورة تحت غطاء سياسى. يقول محمد علام -رئيس اتحاد الثورة المصرية-: إنهم أصدروا بيانا أكدوا من خلاله سلمية الثورة، مشيرا إلى أن هذه الأعمال "التخريبية" من حرق وتدمير ونهب يفتعلها الفلول من خلال استغلال مجموعة من الشباب تحت شعار القصاص. وأشار إلى أن الفرق بين الثائر الحقيقى ومن يدعى ذلك هو أن الثائر صاحب قضية ومبدأ ولا يطرح مطالبه إلا بالطرق السلمية المشروعة، أما المخرب فليس لديه قضية ولا مبدأ، وإنما يستغل القضية التى يدافع عنها الثوار الحقيقيون من أجل إحداث الفوضى. وأضاف أن هذه الأعمال من أفعال الثورة المضادة التى هى من صنع النظام البائد الذى سمح باستخدام المبيدات المسرطنة وسعى للتوريث، موضحا أن الثوار التفوا حول الرئيس محمد مرسى؛ لأنهم وجدوا أمامهم معركة الحق متمثلا فى الرئيس والباطل متمثلا فى أحمد شفيق، وهو ما يعنى دعم النظام السابق. وأكد أنه يجب على الرئيس مرسى أن ينقض على الفلول؛ لأنهم السبب فيما يجرى الآن فى البلاد، مشيرا إلى أن ترك هؤلاء يدفعهم لاستغلال الثورة من أجل تحقيق مآربهم الشخصية، لدرجة أنهم أصبحوا من يدعون ثوريتهم وتدافع عدد من القنوات الفضائية عن أفعالهم فى حين يجلس الثوار فى البيوت. وأوضح علام أن حقيقة من يستخدمون العنف والبلطجة أنهم فلول يرتدون ثوب الثوار، ويتزعمون المشهد من وراء الستار، وهو ما جعل المواطن يشعر بأن القضية انحرفت عن مسارها. وأكد أن مطالب الثوار السلميين تتمثل فى سرعة القصاص للشهداء وتشكيل حكومة جديدة تكون قوية تستطيع أن تمتص غضب الشارع وتشعر بالمواطن البسيط والضعيف. وأوضح أن الاتحاد ليس مع الدعوات التى تطالب بإسقاط النظام متمثلا فى الرئيس محمد مرسى حتى وإن كانت هناك بعض القرارات التى لا تتسم بالحسم، لافتا إلى أن إسقاط النظام يعنى دخول مصر فى حالة من الفوضى، والانقضاض على إرادة الشعب؛ نظرا لأنه يعد أول رئيس منتخب. وأوضح أن الرئيس استلم البلاد فى حالة يرثى لها، وأن ما يدور ويحدث الآن هو من أفعال الثورة المضادة، مؤكدا ضرورة أن تكون هناك شفافية من خلال الكشف عن أطراف تلك المؤامرة. وأشار إلى أن مخطط المخربين يتم على مراحل بدأت يوم 24 أغسطس لإسقاط النظام، ومن ثم أحداث محمد محمود التى أعقبت إقالة النائب العام، ثم ما يحدث الآن، محذرا من أن تلك لن تكون الأخيرة إذا لم يتم الكشف عن منفذى تلك المؤامرات بالاسم حتى يرتدع الباقون. وبالنسبة لمجموعة "البلاك بلوك"، قال علام: إنها أخذت حجما أكبر من حجمها، وإن هناك أقاويل بأنهم من الكنيسة، ويوجد منهم منشقون عن الألتراس، واصفا إياهم بالشباب المغيب، داعيا إلى تطبيق القانون على الجميع حتى وإن كان هؤلاء يدعون الثورية، مشيرا إلى أن ما يتم تخريبه هى ممتلكات الشعب وليست ملكا لأحد، كما أن ثورة 25 يناير لم تسل فيها دماء. الثائر لا يهدم بدوره، أوضح أيمن عامر -منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير- أن الثائر الحق لا يحرق أو يهدم، مؤكدا أن الثوار الحقيقيين لن يتورطوا فى أحداث عنف ضد منشآت عامة، ولا يهدمون دولتهم، ولا يريقون دماء شعبهم، واستنكر ما يحدث من بلطجة وحرق وتدمير وتخريب. وأكد أن النظام جاء من خلال إرادة شعبية، فلا يمكن تغييره إلا من خلال ذات الآلية، وإلا فإن من يفكر عكس ذلك يريد هدم الوطن، لافتا إلى وجود محاولة لجر البلاد نحو حرب أهلية؛ لأن هذا مسلسل رسمته قوى الثورة المضادة، بهدف إشعال الحرب والدخول فى نفق مظلم. وأكد عامر أن من أهداف هذا المخطط انزلاق الداخلية فيه ودفعها إلى استخدام العنف ليسقط قتلى ثم يطالبون بالقصاص وإسقاط النظام، وهو ما يجب أن يفطن إليه الجميع. وطالب عامر جبهة الإنقاذ الوطنى وقوى المعارضة التى تسعى إلى تأجيج الوضع وتقف وراءه بأن تسعى لتحقيق طموحاتها فى الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات وليس إشاعة الفوضى، وهدم البلاد لتحقيق أهدافهم الشخصية، مؤكدا أنهم بدلا من ذلك كان يجب عليهم -ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية- التحضير لها من خلال إعداد برامج تنموية وخدمية يكسبون بها أصوات الشعب. وأكد عامر أن البعض يقلد الأفلام الأجنبية فى إثارة الفوضى باستخدام المطاوى والسكاكين، ومن بينهم مسجلون خطر، مدعين أن مطلبهم نبيل، ولكن الحقيقة تؤكد أن الوسائل التى يلجئون إليها من خلال نهب المال العام غير مشروعة. وعن "البلاك بلوك"، أشار عامر إلى أن مثل هذه الكائنات غير المعروفة والمبهمة لا يمكن أن يكونوا ثوارا حتى وإن ادعوا ذلك؛ لأن الثوار الحقيقيين كانوا يعرضون مطالبهم بطرق سلمية وصدورهم ووجوههم مكشوفة لا يهابون شيئا، مؤكدا أن هناك قوى خارجية وراء هذا التنظيم. من جهته، قال تامر القاضى -المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة-: إنهم متمسكون بسلمية الثورة إلى النهاية مع رفض أعمال العنف من جانب من يدعون أنهم ثوار. وأدان خالد السنوسى -أحد المصابين، مؤسس "الجبهة الثورية الحرة"- كافة أعمال التخريب والحرق والبلطجة، مشيرا إلى أن تلك المجوعات التى تحاول جر البلاد لحرب أهلية تتخذ من السياسة مظلة لها لتنفيذ مخططاتهم. وأوضح السنوسى، أن الصبر على تلك الفئة يقويها لتنفيذ ما تفعله، مشيرا إلى أن جبهة الخراب والإفلاس والحرق ومن يحرضونهم ويمولونهم معروفون، ويسعون لتنفيذ أى شىء حتى وإن كان على حساب الشعب من أجل الوصول إلى السلطة. وطالب السنوسى الرئيس باتخاذ قرارات حازمة حتى إن وصلت إلى حد اعتقال كل من يحاول أن يخرب أو يحرق مقدرات هذا الشعب، فالثوار برآء من أعمالهم؛ لأنه لو كانت هناك مطالب لا يعنى أبدا أن نخرب وندمر ونتخذ من البلطجة وسيلة لتحقيق غاياتنا، محذرا من أن عدم اتخاذ موقف رادع ضد تلك الفئة يزيد من أعمال العنف.