حمّلت قائمة العراقية رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي والتحالف الوطني الذي ينتمي إليه مسؤولية قتل متظاهرين معارضين للحكومة في مدينة الفلوجة (غرب بغداد) أمس الجمعة. وكان سبعة قتلى سقطوا وأصيب نحو 70 آخرين الجمعة جراء إطلاق نار في الفلوجة بمحافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية خلال مواجهات بين متظاهرين وجنود عراقيين قرب ساحة الاعتصام شرقي المدينة. وطالبت قائمة العراقية التحالف الوطني باستبدال المالكي وسحب قوات الجيش والشرطة الاتحادية من المدن واستبدال الشرطة المحلية بها. كما دعت المنظمات الدولية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة إلى التدخل لإحلال السلم في العراق. من جانبه دعا المالكي قوات الأمن إلى ضبط النفس والابتعاد عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، محمّلا في الوقت نفسه المتظاهرين مسؤولية ما تشهده البلاد من "توترات طائفية يستغلها تنظيم القاعدة ومجموعات إرهابية". بالمقابل حذر المالكي من "مؤامرات تحيكها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة لجر الجيش إلى مواجهة مع المتظاهرين". من جانبه قال أحد شيوخ العشائر بالأنبار إن "الشرف العسكري للجيش العراقي انتحر أمس بعد استهداف الجنود للعزل من أبناء الفلوجة". مطالبا المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم وسحب قوات الجيش من المدينة، مشيرا إلى أن وجودهم داخل المدن يخالف الدستور بالأساس. ويأتي ذلك بعد أن شهدت البلاد خروج مئات آلاف العراقيين في مدن عدة بينها الرمادي والموصل وسامراء وبعقوبة وبغداد، تحت شعار "جمعة لا تراجع" لمطالبة الحكومة بالاستجابة للمحتجين.