دعا د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كل مصري إلى الحفاظ على الثورة المصرية واستقرار البلد، وعدم إساءة استعمال الحرية والحقوق، مؤكدًا: إذا لم نحافظ على الثورة المصرية سيعاقبنا الله، مشددًا على أن الأشقاء العرب مستعدون لمساعدة مصر بعشرات المليارات إذا استقرت الأوضاع. وطالب خلال خطبة الجمعة الثالثة له بالجامع الأزهر بضرورة الحوار بين المصريين باعتبارها الأداة الوحيدة لبيان الخطأ والصواب. وقال: "إننا نحتفل في مصر بذكرى الثورة المصرية ومرور سنتين عليها؛ حيث كانت نعمة من أعظم النعم ومن يشك في هذا فهو يشك في اليقين، ففي العهد السابق ضاعت مصر وضاعت أموالها ولم يكن للإنسان حرية، فنحمد الله على هذه الثورة فهي ثورة كل المصريين وليست ثورة الإخوان أو السلفيين أو6 أبريل. كان الشيخ القرضاوي قد بدأ خطبته بالحديث عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "كلما أهل علينا شهر ربيع الأول أهلت علينا ذكرى طيبة وهي ذكرى مولد محمد رسول الله خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن الصحابة والتابعون له بإحسان يحتفلون بهذه الذكرى ولا بغيرها من الذكريات؛ لأن الرسول كان حيًّا معهم، وكانت كل مواقفه حاضرة معهم، فلم يكونوا بحاجة للاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والذي نأخذه في ذكرى مولده صلى الله عليه سلم إحياء الذكرى . وأضاف: لا ينبغي أن نحتفل بميلاد الرسول كيوم مولد، ولكن علينا أن نحتفل بميلاد رسالة الإسلام وتوضيح شخصية رسول الله، ونذكر الناس بها، ومن حسن الحظ أن الرسول وحده هو الذي حفظت شخصيته حفظًا كاملاً، فحياته معروفة منذ ولادته وشبابه وشيخوخته وقبل البعثة وبعدها. وأوصى القرضاوي المسلمين بقراءة السيرة النبوية لأن ما فيها يشفي غليل القلوب، مؤكدًا أن رسالة الإسلام هي رسالة جميع الأنبياء والعالم كله.