دعا الدكتور خالد عودة أستاذ علم الجيولوجيا، لإنشاء مركز رسمي يهتم بالعلوم والأبحاث، ويضع العلماء والباحثين على مقدمة أولوياته؛ بهدف مساندتهم وتقديم العون اللازم من أجل توظيف كامل طاقاتهم لخدمة الوطن. وقال عودة في تصريح ل"الحرية والعدالة": إن إنشاء هذا المركز يتطلب ميزانية تصل إلى 50 مليون جنيه خلال عامين، إلا أنه يمكن البدء ب25 مليون جنيه يسهل جمعها لدعم البحث العلمي. وطرح عودة مبادرة لإنتاج الطاقة من البدائل الحيوية، مثل استخراج الزيوت من الطحالب المائية، موضحا أن المشروع يمكن تطبيقه في جميع الدول النامية، وخاصة الدول المطلة على السواحل من بينها مصر ومعظم الدول العربية. ويقوم هذا المشروع على فكرة بناء أحواض لنمو الطحالب المائية بطول الساحل الشمالى للصحراء الغربية وسواحل دلتا نهر النيل وسيناء الشمالية وخليج السويس والبحر الأحمر، وفى الواحات بالصحراء الغربية، حيث يتم استخراج الزيوت النباتية منها، والتى بدورها يمكن تحويلها إلى نوع من وقود الديزل الذى يمكن استخدامه فى الناقلات العملاقة والسيارات. وأشار إلى أن الطحالب الخضراء تعد مصدرا متجددا للطاقة، بما تثمره من زيوت طوال العام، سواء في المياه العذبة أو المالحة، مؤكدا أنها تعد أفضل من زيت النخيل، فهي أغني من الزيت النباتى بنحو 300 مرة، وتعطي إنتاجا من الزيت يتراوح من 4700 متر مكعب إلى 18000 متر مكعب لكل كيلومتر مربع، وهى تحوى كميات من الزيت تصل إلى 60% من وزنها جافا، وهذا الزيت يمكن تحويله إلى وقود ديزل. وأكد أن الأمر لا يحتاج سوى إصدار قرارات وزارية التشجيعية للشباب بممارسة مثل هذا النشاط، من خلال منحهم المساحات الأرضية الصحراوية أو على السواحل البحرية أو على جانبي وادى نهر النيل لكل من يرغب فى إنشاء أحواض مائية لزراعة الطحالب؛ بغرض إنتاج زيت الديزل، مستخدما مياه البحر أو المياه العذبة السطحية أو مياه الآبار مهما كانت نسبة الملوحة بها. وشدد على أهمية توفير القروض اللازمة لهذه المزارع من الصندوق الاجتماعي، وإعفائها من الضرائب، مطالبا الشركات الصناعية الكبرى بتولي مراحل جمع الزيوت الناتجة من المزارع وتحويلها إلى وقود ديزل، حتى تكون جميع مراحل المشروع آمنة بيئيا.
