أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أنه «لا يمكن استمرار الرئيس السوري بشار الأسد الملطخة أياديه بالدماء، في الحكم لفترة أكثر من ذلك؛ لأن نظامه فقد شرعيته». وقال أردوغان- في كلمة له خلال افتتاح عدة مشاريع تنموية في محافظة "غازي عنتب" جنوب شرق تركيا: إن «نظام الأسد سيقدم حسابه للشعب خلال فترة قصيرة، لأنه من المستحيل أن يستمر الديكتاتور القاتل في حكمه وسيرحل عاجلا أم آجلا »، مؤكدا أن نصر الشعب السوري قريب للغاية. وأشار أردوغان إلى أن تركيا تقدم كافة المساعدات والإمكانيات "لإخواننا السوريين، وسنقف دائما لجانبهم"، منوها بأنه وصل 224 ألف لاجئ سوري لتركيا عاد منهم 67 ألف لاجئ. وأضاف أردوغان أن مدينة غازي عنتب تضررت سلبيا من الأحداث الجارية في سوريا، مثلها مثل المدن الأخرى في جنوب تركيا ، قائلا " إنني واثق من أن إخواننا في غازي عنتب سيجتازون تلك المرحلة بنجاح". ولفت أنه سيتوجه، غدا الأحد، إلى بلدة "إصلاحية" للقاء اللاجئين السوريين في المخيمات هناك. وفيما يتعلق بقضية الإرهاب، قال أردوغان: إن مرحلة المفاوضات الخاصة بإرغام أعضاء منظمة "حزب العمال الكردستاني" الإرهابية على ترك السلاح مستمرة، مؤكدا أنه لا يمكن التنازل عن مكافحة الإرهاب، بل ستواصل تركيا عزمها في محاربة الإرهاب بدون أي تنازل، لأنه "لا يمكن أن نترك أعضاء المنظمة الإرهابية أن يقتلوا قواتنا من رجال الشرطة والعسكريين بدون اتخاذ الرد اللازم ضدهم". وأكد أردوغان أنه "لا يمكن للمنظمة الإرهابية أن تدعي القول بأنها تمثل الأكراد في تركيا، لأن حزبنا منتشر في جغرافية مناطق تركيا السبع، وحصل على المرتبة الأولى بالانتخابات، وهذا يعني أن حزبنا حصل على صوت من كل شخصين". وأضاف، أن نسبة الأصوات التي يحصل عليها حزب العدالة "حسب الاستطلاعات الأخيرة المعدة من قبل حزبنا تؤشر بحصوله على 54 ".