قررت نيابة الأموال العامة تشكيل لجنة فنية مختصة لحصر الهدايا التي حصل عليها مسئولون من المؤسسات الصحفية، وتقدير قيمتها المادية وحجم الضرر الواقع على المال العام من تلك الهدايا، وذلك على خلفية التحقيقات التي تجريها النيابة في تلقي الرئيس المخلوع وعلاء وجمال وزوجته سوزان صالح مصطفى ثابت، وهايدي مجدي راسخ وخديجة محمود الجمال، هدايا ورشى من إبراهيم نافع ومرسي عطا الله وعبد المنعم سعيد وصلاح الغمري، رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين، وعبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الأسبق، ومحمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق. وتبحث اللجنة تلقي رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وزكريا عزمي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، ومفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، ويوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق "هارب"، وحاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وسامي مهران أمين عام مجلس الشعب السابق، هدايا من المؤسسات الصحفية القومية بمئات الآلاف من الجنيهات. وكشفت التحقيقات الأولية التي تتم تحت إشراف المستشار مصطفى حسيني المحامي العام الأول للنيابة، ويباشرها الدكتور محمد أيوب المحامي العام، أن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية السابق إبراهيم نافع قد ابتدع نظام صرف هدايا من أموال مؤسسة الأهرام في بداية العام الميلادي منذ عام 1984 وحتى عام 2011 لكبار المسئولين من النظام السابق، بداية من رئيس الجمهورية المخلوع وزوجته ونجليه وزوجتيهما ورئيس الوزراء وأعوانهم، وأن هذه الهدايا تمثلت في ساعات قيمة وأقلام ذهبية وجنيهات ذهب ورابطات عنق وأطقم ألماظ ومجوهرات وحقائب جلدية للرجال والسيدات وأحزمة جلدية. وأضافت التحقيقات أن الرئيس المخلوع قد تحصل على هدايا بقيمه 7 ملايين جنيه في خلال الفترة من عام 2006 حتى عام 2011م، وأن رؤساء مجالس الإدارة بعد إبراهيم نافع قد ساروا على ذات النهج، بالرغم من أن مؤسسة الأهرام كانت تعاني من ضائقة مالية، ووجد عليها مديونيات لصالح الضرائب التي بلغت مبلغ 1,6 مليار جنيه.