قالت صحيفة "العلم" الإثيوبية إن العلاقات المصرية الإثيوبية البناءة بدأت تؤتي بثمارها بعد مرحلة الجفاء والفتور في العلاقات والتي سبقت ثورة 25 يناير في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة في كلا البلدين أدركت أهمية تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات والبناء على ما تم إنجازه؛ بهدف تحقيق طموحات شعبي البلدين في دعم وتعزيز هذا التعاون وتحويله إلى واقع ملموس. وقالت الصحيفة الأسبوعية في مقالها الافتتاحي، اليوم الجمعة، إن إثيوبيا ومصر من أقدم وأعرق دول المنطقة، حيث يتمتعان بحضارات قديمة ومعالم تاريخية تميز البلدين عن سائر الشعوب الأخرى في العالم. وأضافت أن إثيوبيا ومصر تربطهما علاقات ثقافية ودينية، مشيرة إلى أن المؤسسات الدينية في مصر سواء كانت إسلامية مثل الأزهر الشريف، أو مسيحية مثل الكنيسة القبطية، هي التي تتولى تثقيف أتباع الديانتين بتوفير الفرص التعليمية أمامهم في مجال الدراسات والبحوث الإسلامية، وعلوم اللاهوت لدى أتباع الدين المسيحي. وأشارت الصحيفة إلى ما شهدته العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة من أنشطة وزيارات متبادلة لوفود؛ بهدف تفعيل العلاقات الأخوية والأزلية بين الشعبين الشقيقين، منوهة بالزيارة الناجحة لوفد من جامعة المنصورة إلى إثيوبيا والتي أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس جيرما ولد جيورجيوس، تركزت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالي التعليم والصحة، وقالت إن هذين المجالين من أهم المجالات التي يمكن لمصر أن تقدم فيهما كل خبراتها للأشقاء في إثيوبيا.