أشرف ثابت: نؤيد رؤية الرئيس لحكومة "تكنوقراط" تتناسب مع المرحلة الحالية ممدوح إسماعيل: لا بد أن تكون من الكفاءات والمخلصين والمنتمين للثورة حلمى الجزار: "ائتلافية" يختارها الرئيس بالتشاور مع كل القوى السياسية أيمن نور: تمزج بين "الائتلاف الوطنى" وبين "الكفاءة والحرفية والتخصص" أكد عدد من رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية ضرورة أن تعبِّر الحكومة القادمة عن آمال وطموحات الشعب المصرى، وأن يكون تشكيلها وفقا لعدد من المعايير، مثل: الكفاءة، والخبرة والوطنية، والتخصص؛ حتى تكون قادرة على أداء مهامها بشكل علمى وبإدارة سليمة؛ كى يشعر المواطن بأن هناك تغييرا سياسيّا إيجابيّا حدث فى البلاد، وأن ثورته التى قام بها آتت ثمارها، وحققت بعض ما تصبو إليه، كخطوة على طريق الانطلاق نحو الدولة المدنية الحديثة. فمن جهته، أكد الدكتور أشرف ثابت -نائب رئيس حزب النور- أنه يؤيد الرؤية التى طرحها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بتشكيل الحكومة القادمة، بأن تكون حكومة تكنوقراط، وتُمثَّل فيها كافة الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى، وليس حزب الحرية والعدالة أو النور فقط. وأضاف ثابت أن رئيس الجمهورية هو الوحيد الذى يملك حق تشكيل الحكومة، وهذا ما يكفله له الإعلان الدستورى لحين وضع الدستور الجديد. مشيرا إلى أن اتفاق حزب النور مع هذه الرؤية؛ لأنها هى الأنسب -من وجهة نظره- لإدارة المرحلة الحالية. بدوره، شدَّد ممدوح إسماعيل -نائب رئيس حزب الأصالة- على أهمية اختيار أعضاء الحكومة المقبلة من أصحاب الكفاءات، ومن المخلصين والمنتمين للثورة. مؤكدا ضرورة ألا يتم اختيار أشخاص لمجرد أنهم محسوبون على التيار الإسلامى، دون أن تكون لديهم الكفاءة والقدرة على تحمل الأعباء التى تفرضها طبيعة المرحلة الحالية. مشيرا إلى أن كلمة "ائتلافية" من وجهة نظره: تعطى إيحاء بوجود استحقاقات لا بد من تحقيقها؛ بإعطاء المناصب أو قصرها على شخصيات أو تيارات معينة لمجرد أن نقول: إنها حكومة ائتلافية. ودعا إسماعيل إلى ضرورة الوقوف خلف الرئيس محمد مرسى؛ حتى تعود الشرعية لمجلس الشعب مرة أخرى، وإلغاء الإعلان الدستورى المكمّل، وتشكيل حكومة تستطيع إدارة أمور البلاد، فى ظل محاولات عودة النظام السابق المستبد لتقويض سلطات الرئيس وما يتبعه من سلطات. من جانبه، أكد د. حلمى الجزار -عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة- ضرورة أن تكون الحكومة ائتلافية، يشارك فيها الكفاءات من أبناء الوطن؛ لأن الاختيار يتعلق بمصلحة شعب، وليس بمصلحة حزب أو مجموعة، وعندما نتحدث عن مصلحة الشعب فلا بد أن نبحث له عن الأكفأ. وقال: إنه يجب على جميع القوى السياسية أن تجتمع؛ حيث تكون هناك مصالحة شاملة بينها، حتى يكون هناك توافق حول نسبة مشاركة الجميع. مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة سيشارك بنسبة ضيئلة؛ حتى تتاح الفرصة لكافة القوى للمشاركة فيها. وأوضح أن الرئيس الجديد هو الوحيد المختص باختيار رئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن الدكتور مرسى سيقوم بالتشاور مع كلٍّ من رئيس الوزارء، وكافة القوى السياسية التى وقفت بجانبه حتى وصل إلى منصبه؛ وذلك من أجل الأخذ برأيهم فى باقى التشكيل المرتقب. وقال د. أيمن نور -رئيس حزب غد الثورة- إن الحكومة القادمة لا بد أن تكون حكومة ائتلاف وطنى واسع، تؤسِّس لمرحلة جديدة من الشراكة الوطنية بين كل القوى الراغبة فى الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة المدنية المستقلة. وأكد نور أن مساندة الحكومة المقبلة هو واجب وطنى على الجميع، وأنه يجب عليهم ألا يدَّخروا جهدا من أجل إنتاج صورة جيدة لها تعبر عن مصر الجديدة، التى تتكاتف فيها كل القوى؛ للوصول إلى برّ الأمان، ولسلطة مدنية كاملة الملامح. كما أكد ضرورة الوقوف بجانب الرئيس الجديد فى مهمته لاختيار الحكومة؛ من أجل التأكيد على اللُّحمة الوطنية، ووحدة الصف فى الفترة القادمة. وأشار إلى أن الحكومة القادمة يواجهها عدد من التحديات: أولها: ضرورة أن تحمل معنى ومضمون ووصف "ائتلاف وطنى"، وذلك لأنها كانت عبارة يتم ترديدها دون وجود مضمون يعكس معناها الحقيقى؛ لذلك يجب تهيئة المناخ لتكون حكومة ائتلاف وطنى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا أن يُمثَّل فيها بعض الأحزاب أو التيارات. مشيرا إلى أنه يثق فى تعهدات الدكتور مرسى بأنه سيعمل على إيصال صورة جيدة للناس من خلال وجود توافق حقيقى من الجميع. وقال: إن التحدى الثانى يتمثل فى كيفية عمل مزج بين: الائتلاف الوطنى، وبين الكفاءة والحرفية والتخصص فى الاختيار؛ وذلك لأن العمل الحكومى يحتاج إلى مثل هذه الصفات فى الإدارة. أما التحدى الثالث من وجهة نظره فيتمثل فى: ضرورة انصراف الحكومة -من كونها حكومة ائتلاف وطنى تعبر عن رموز أو أطراف سياسية- إلى برنامج هادف يعبر عن استحقاقات الثورة والمرحلة الحالية. وأضاف أن الأولويات التى يتوجب على الحكومة القيام بها هى: ضرورة إشعار المواطن بأن الثورة قامت لتحقيق الخير والرخاء والرفاهية لأبناء الوطن؛ فالثورة منذ بدايتها تعرَّضت لحكومات وممارسات من جهات معينه حاولت "شيطنتها" فى عيون الشعب، ومحاولة ربطها بكل ما يتَّصل بتردِّى الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلد. كما طالب الحكومة المقبلة أن تنصرف إلى تحسين أدائها؛ حتى يشعر المواطن بأن التطور السياسى أتى له برئيس وطنى منتخَب، وأتى أيضا بخدمات فعلية على أرض الواقع ليتأكد من نجاح ثورته.