سطر الشعب المصري بالأمس تاريخا جديدا في مسيرة نضاله نحو الحرية حيث وقف العالم ينظر إلينا بمزيد من الإعجاب يراقب وقفتنا الحضارية أمام صناديق الاقتراع للتصويت على مشروع الدستور. قال الشعب المصري في عشر محافظات كلمته وشهدت لجان الاستفتاء إقبالا كبيرا تأكد فيه حرص المصريين على المشاركة في العملية الديمقراطية ورسم المستقبل بعد ثورة 25 يناير. لقد جاءت الممارسة الديمقراطية في الاستفتاء في المرحلة الأولى لتعبر عن وعي الشعب و إرادته الحرة، و لتأكد رغبته في تحقيق الاستقرار السياسي و الدستوري رغم كل حملات التشويه القاسية و الظالمة ... و جرى كل ذلك في جو من النزاهة و الشفافية تحت إشراف قضائي كامل و مراقبة إعلامية محلية و عالمية وفي وجود المنظمات الحقوقية و هذا وقد رصد مراقبونا في غرفة العمليات بالحزب النتائج التالية شبه النهائية بعد فرز 99٪ من اللجان طبقا لما أعلنه السادة القضاة الأجلاء ومن واقع محاضر الفرز الرسمية التي أعلنت طبقا للقانون: إن حزب الحرية و العدالة إذ يبارك للشعب المصري هذا الحدث العظيم، فإنه يشكر كل مصري أدلى بصوته راجيا الخير لبلده أيا كان موقفه من مشروع الدستور، إننا نشكر سيدات مصر اللاتي ضربن أروع المثل في الإيجابية، كما نشيد بالشباب الحر والآباء الأفاضل، الذين اصطفوا في ثبات لرسم أجمل صورة للغد المشرق لمصر. إن هذا اليوم لم يكن ليكتب له النجاح لولا جهود اللجنة العليا للاستفتاء، و رجال القضاء الذين ضمنوا نزاهة اختيار الشعب لقراره، و رجال الشرطة و القوات المسلحة البواسل الذين حموا المصريين من العبث بإرادتهم الحرة، فإليهم جميعا يتقدم حزب الحرية و العدالة بالشكر، ويهيب الحزب بجموع الشعب المصري في المحافظات الأخري بالحرص على المشاركة في المرحلة الثانية من الاستفتاء المقرر لها يوم السبت القادم 22 ديسمبر لنستكمل معا بناء مؤسسات الدولة، و لنخطو سويا نحو مستقبل واعد لمصر الحرية و المساواة و العيش المشترك الكريم لكل أبناء الوطن الواحد.