* المعارضون افتعلوا الأزمات واستعانوا بالبلطجية * الإخوان رددوا "سلمية" والمعارضون قذفوهم بالحجارة * مأجورون أطلقوا الخرطوش وزجاجات المولوتوف تجاه المؤيدين بعد ليلة دامية من الاشتباكات والكر والفر فى محيط قصر الاتحادية والشوارع المؤدية إليه والتى راح ضحيتها قرابة 8 شهداء والمئات من المصابين من بين صفوف مؤيدى الرئيس محمد مرسى على أيدى بلطجية وقوى معارضة للإعلان الدستورى وطرح الدستور الجديد للاستفتاء تحت زعم الديمقراطية والحرية التى يتشدقون بها ليل نهار، "الحرية والعدالة" التقت عددا من شهود العيان الذين أكدوا أن المتظاهرين المؤيدين لقرارات الرئيس التزموا أعلى درجات ضبط النفس منعا لحدوث أى اشتباكات فى حين قام معارضوهم بإطلاق العديد من الأعيرة النارية من كل اتجاه ليقتلوا ثمانية ويصيبوا المئات، بعضهم إصابته خطيرة، وهو ما يرجح زيادة عدد الشهداء. فى البداية يقول محمد على "شاهد عيان" إن الاشتباكات بدأها المعارضون للإعلان الدستورى، ويضيف: "بعدما أدى المتظاهرون المؤيدون للرئيس صلاة العصر قاموا بإغلاق المسجد عليهم ولم يخرج أى فرد منهم، وتحلوا بأعلى درجات ضبط النفس، بينما قام إمام المسجد بالدعاء بأن يحفظ الله مصر وأن يعبر الجميع عن رأيه بسلمية، ولم يخرج أحد من المسجد إلا حينما كثر عدد المتظاهرين المعارضين بالخارج"، ويضيف: "انسحب هؤلاء المعارضون وقاموا باستخدام الحديد الذى أقاموا به خيامهم للاعتداء على المؤيدين، فقام المتظاهرون بأخذ الطريق المقابل لهم وتركوا كل مكان محتمل به أى اشتباك، فخرجوا من محيط القصر دون أى اصابات حتى قبل صلاة المغرب". وأكمل: " المعارضون بعدما تراجعوا وظن الجميع أنهم قد فروا أتوا بمجموعة من البلطجية من اتجاه ميدان روكسى مرددين هتافات ضد الرئيس، فقام عدد من الشباب بعمل حواجز بشرية للفصل بينهم، إلا ان البلطجية كانوا يلقون بزجاجات المولوتوف ويضربون بمسدس (بلى وخرز) لو جاءت الطلقة بالرأس أو القلب تميت فورًا، كما قاموا بإطلاق الآلاف من هذه الأعيرة تجاه المتظاهرين، ولكنهم كانوا يصوبونها فى اتجاه الأرجل، مما تسبب فى إصابة المئات من مؤيدى الرئيس فى أرجلهم بإصابات حادة". من جانبه يقول شاهد عيان آخر وهو صاحب محل "عادل ملك السندوتشات" المجاور لقصر الاتحادية إن المحلات ظلت تعمل حتى صلاة المغرب، وإن المتظاهرين من الإخوان ومؤيدى الرئيس أتوا ولم يكن لديهم أى نية للاشتباكات فكيف لمؤيدى الرئيس أن يضعوا العراقيل أمامه، مؤكدا أن المعارضين هم من قاموا بالاعتداء حينما أغلقوا المسجد على المصلين، وحتى عندما خرج المصلون قام المعارضون بافتعال المشاكل، وحرص الإخوان على عدم المساس بهم على الرغم من سيل الاتهامات والشتائم الموجهة لهم، متمسكين بأقصى درجات ضبط النفس. وقال: "إن الإخوان أول ما بدأت الاشتباكات قاموا بتشكيل سلسلة بشريعة لمنع البلطجية من القدوم والحركة داخل المنطقة التى يتظاهرون بها منعًا لحدوث اشتباكات، وقاموا بإرجاع الإخوان المتظاهرين عن مكان تجمعهم بشارع الميرغنى، فى المقابل وقف المعارضون ومعهم العديد ممن تظهر عليهم علامات البلطجة خلف السلسلة البشرية مرددين هتافات مناوئة للرئيس والإخوان وحزب الحرية والعدالة" أما عبد الرحمن حنفى "أحد شهود العيان" فيشير إلى أن المظاهرات بدأت عقب صلاة العصر بصورة سلمية وحتى السادسة مساء ولم تتعد إلا التراشق بالحجارة فى شارع الميرغنى، إلا أنه عند الساعة الثامنة وجدنا مجموعة من البلطجية يصوبون الرصاص الحى والخرطوش والمئات من زجاجات المولوتوف نحو مؤيدى الرئيس فيصيبون العشرات ويقتلون عددا من المتظاهرين. واضاف أن الصور التى عرضتها وسائل الإعلام عبر شاشاتها من وجود خرطوش وزجاجات مولوتوف، كان كل ذلك مع معارضى قرار الرئيس بدليل عدم الإعلان عن حالات إصابات وسطهم كما لم يصل الإعلام أى إصابة وسط المعارضين، مؤكدًا أن المتظاهرين من الإخوان والإسلاميين لم يعتدوا على الاخرين إلا بالحجارة وذلك للدفاع عن أنفسهم فى ظل عدم تواجد لقوات الشرطة. فى نفس الإطار قال المهندس عبد العظيم شريف "أحد شهود العيان" على أحداث الاتحادية إنه كان موجودا بشارع الميرغنى وتقاطع شارع الأهرام مع إبراهيم اللقانى منذ بداية المظاهرات، ولكنه فوجئ بعد صلاة المغرب بسقوط أحد المتظاهرين الذى كان يقف بجانبه قتيلا على الأرض نتيجة إصابته بطلق خرطوش فى رقبته فى ظل عدم تواجد أمنى مطلقا من قبل الشرطة. ويضيف شريف بعد سقوط هذا الشخص ردد المتظاهرون المؤيدون للرئيس "سلمية سلمية" تجنبا لأى أعمال شغب، لكن المعارضين استمروا فى ترديد الهتافات المنددة بالرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن المؤيدين قاموا بإرسال العديد من الأفراد المعارضين للقرار للتأكيد على حق الجميع فى التظاهر، ولكن التظاهر السلمى دون أى اشتباكات، إلا أنها لم تأتِ بأى نتيجة. ويوضح أنه شاهد بعينيه أحد البلطجية أعلى عمارة سكنية بشارع الميرغنى تقاطع الخليفة المأمون يطلق النار تجاه المتظاهرين من الإخوان إلا أنه لم يستطع تحديد العقار نظرا لحدة الاشتباكات فى ذلك التوقيت فى هذة المنطقة.