بعد ليلة دامية من الاشتباكات أمام قصر الاتحادية والتى راح ضحيتها قرابة 6 شهداء والمئات من المصابين من بين صفوف مؤيدى الرئيس محمد مرسى على أيدى بلطجية وقوى معارضة لقرارات الرئيس تحت زعم الديمقراطية والحرية التى يتشدقون بها ليل نهار التقت "الحرية والعدالة" بعدد من شهود العيان الذين أكدوا أن المتظاهرين المؤيدين لقرارات الرئيس التزمو بأعلى درجات ضبط النفس منعا لحدوث أى اشتباكات فى حين قام معارضيهم بإطلاق العديد من الأعيرة النارية من كل صوب وحدب. يقول محمد على "شاهد عيان": إن الاشتباكات بدأها المعارضون حينما قام المتظاهرون المؤيدون للرئيس بأداء صلاة العصر، وقاموا بإغلاق المسجد، ولم يخرج أحد من المسجد إلا حينما كثر عدد المتظاهرين بالخارج، فانسحب المعارضون وقاموا باستخدام حديد الخيم للاعتداء على المتظاهرين. وأضاف أن المعارضين بعدما خرجوا أتوا بمجموعة من البلطجية من تجاه ميدان روكسى، حيث كانو يلقون بزجاجات الملوتوف، وطلقات من مسدس "بلى وخرز" أصابت المئات من مؤيدى الرئيس فى أرجلهم بإصابات حادة. ويروي أحد أصحاب المحال المجاورة للاتحادية "عادل ملك السندوتشات" تفاصيل أخرى بقوله: إن المحلات ظلت تعمل حتى صلاة المغرب وأن المتظاهرين من الإخوان أتوا ولم ينوو أى نية للاشتباكات فكيف بمؤيد لرئيس يخلق له العراقيل ويضعها أمامه، مؤكدا أن المعارضين هم من قاموا بالاعتداء حينما أغلقوا المسجد على المصلين. وأكد عبد الرحمن حنفى "أحد شهود العيان" أن المظاهرات بدأت عقب صلاة العصر بصورة سلمية وحتى الثامنة مساء، ولم تتعد إلا التراشق بالحجارة فى شارع الميرغنى إلا أنه عند الساعة الثامنة وجدنا مجموعة من البلطجية يصوبون المئات من زجاجات الملوتوف نحو مؤيدى الرئيس والرصاص الحى. وأكد المهندس عبد العظيم شريف أنه كان موجودا بشارع الميرغنى وتقاطع شارع الأهرام مع إبراهيم اللقانى منذ بداية المظاهرات ظهيرة أمس ففوجئ بعد صلاة المغرب بسقوط أحد المتظاهرين الذى كان يقف بجانبه قتيلا على الأرض نتيجة إصابته بطلق خرطوش فى رقبتة فى ظل عدم تواجد أمنى من قبل الشرطة. وأوضح شريف أنه رأى أحد البلطجية أعلى عمارة سكنية بشارع الميرغنى تقاطع الخليفة المأمون يطلق النار تجاه المتظاهرين من الإخوان إلا أنه لم يستطع تحديد العقار نظرا لحدة الاشتباكات فى ذلك التوقيت فى هذة المنطقة.