أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة،أن مصر تشهد حراكا سياسيا غير مسبوق في تاريخها، وأن هذا ظاهرة صحية طالما تلتزم الطابع السلمي، لأن هذا يمثل تطورا إيجابيا كبيرا بالنسبة للشعب المصري. ورحب بدور الاتحاد الأوربي في دعم العملية الديمقراطية في مصر. وأشار الكتاتني، خلال لقائه بالسفير "جيمس موران" رئيس وفد الاتحاد الأوربي لدى مصر، إلى أنه يبذل جهدا كبيرا لتجميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية عند الحد الأدنى من التوافق الذي يعبر بنا هذه المرحلة الانتقالية، حتى نتمكن من الاستفتاء على الدستور، فالمهم في هذه الفترة أن يكون هناك دستور يحترمه الجميع. باعتبار أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في مصر الذي من شأنه أن يفتح المجال واسعا لاستعادة ثقة رجال الأعمال وعودة السياحة من جديد. وقال: إن التجربة الديموقراطية التى تعيشها مصر الآن تجربة وليدة وتحتاج إلى رعاية وإلى صبر حتى تستقر الأمور. وهذا لن يتحقق إلا بعد إقرار الدستور، والانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية بشكل ديمقراطي وبإرادة حرة وبشفافية كاملة حتى يطمئن العالم. وردا على سؤال حول رأي الحزب في الانتخابات المقبلة، أكد أنه سيلتقى اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وذلك من منطلق رؤية الحزب الخاصة بضرورة أن تكون الانتخابات شفافة، وأن تتمكن منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج من مراقبة العملية الانتخابية، لأن هذا بالنسبة لمصر مكسب كبير لا يمكن أن نفرط فيه. وفي نهاية اللقاء، تمنى سفير الاتحاد الأوربي التوفيق لرئيس حزب الحرية والعدالة في مساعيه الخاصة بلم الشمل الوطني، للعبور بمصر إلى بر الأمان، والقضاء على حالة الانقسام التى تشهدها البلاد الآن.