قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الاستقرار لن يتحقق «إلا بعد إقرار الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية»، مؤكداً سعيه لتحقيق التوافق الوطني المطلوب للعبور من المرحلة الانتقالية. واعتبر «الكتاتني» أن التجربة الديمقراطية التى تعيشها مصر، الآن، «وليدة» وتحتاج إلى رعاية وصبر حتى تستقر الأمور، «وهو ما لن يتحقق إلا بعد إقرار الدستور، والانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية بشكل ديمقراطي وبإرادة حرة وبشفافية كاملة، حتى يطمئن العالم». ورحب خلال لقائه، الثلاثاء، بالسفير، جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوربي بمصر، بدور الاتحاد في دعم العملية الديموقراطية في مصر، مشيرا إلى أن البلاد «تشهد حراك سياسي غير مسبوق في تاريخها»، وأن هذه ظاهرة صحية «طالما تلتزم الطابع السلمي»، لأن هذا يمثل تطور إيجابي كبير بالنسبة للشعب المصري، بحسب قوله. وعن موقف الحزب في الانتخابات المقبلة، أعلن «الكتاتني» أنه سيلتقى باللجنة العليا المشرفة على الانتخابات «وذلك من منطلق رؤية الحزب الخاصة بضرورة أن تكون الانتخابات شفافة، وأن تتمكن منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج من مراقبة العملية الانتخابية، لأن هذا بالنسبة لمصر مكسب كبير لا يمكن أن نفرط فيه». وأشار «الكتاتني» إلى أنه يبذل جهداً كبيراً لتجميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية عند الحد الأدني من التوافق لعبور المرحلة الانتقالية، وذلك للتمكن من الاستفتاء على الدستور، موضحاً أن المهم في هذه الفترة أن يكون هناك دستور يحترمه الجميع، باعتبار أن «هذه هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في مصر، والذي من شأنه أن يفتح المجال واسعاً لاستعادة ثقة رجال الأعمال وعودة السياحة من جديد».