للمرة الثانية فى غضون أيام حاول عشرات البلطجية ممن ينتسبون إلى أحزاب الدستور والتيار الشعبى والاشتراكيين الثوريين، تدمير المقر العام للإخوان بالإسكندرية فى برج الملتقى بسيدى جابر، حيث قاموا بإتلاف الدور الأرضى للبرج وكذلك تدمير عدد من الأبواب. وقام قرابة 2000 شخص ينتمون إلى حركة 6 إبريل والتيار الشعبى والاشتراكين الثوريين بصحبة بلطجية لا يعرف انتماؤهم، باقتحام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سموحة وإحراق محتوياته، وذلك بعد انسحاب قوات الشرطة من المكان، حيث قامت مديرية أمن الإسكندرية بإرسال مدرعتين وعربة مطافئ بعد تجمع قرابة 500 من المتظاهرين الذين كانوا موجودين بميدان سيدى جابر، وبعد تزايد الأعداد انسحبت قوات الشرطة المتواجدة، وعلى الفور قاموا باقتحام المقر وبدءوا فى حرق محتوياته وتكرار المسلسل نفسه الذى حدث عند اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة محطة الرمل وسط تعالى صيحات وفرحة المقتحمين بأن الشرطة تؤيدهم. من جهته اتهم أنس القاضى -المتحدث باسم الإخوان المسلمين بالإسكندرية- أفرادا من أحزاب الدستور والتيار الشعبى والاشتراكيين الثوريين، بالقفز على سلمية الثورة، والتوجه إلى مقر الإخوان المسلمين بمنطقة سموحة، ورشق أبوابه بالحجارة فى محاولة فاشلة لحرقه واقتحامه. وأضاف "القاضى": كنا نستطيع أن نؤمّن المقر من خلال التظاهرة التى ضمت عشرات الآلاف من المتظاهرين، لكننا –وكما تعودنا- آثرنا أن نغلب مصلحة الوطن، وأن نحقن دماء المصريين –حتى وإن ألحق بنا ذلك ضررا شخصيا، لذلك توجهنا بالمسيرة إلى مكان آخر وهو ميدان الرصافة. وحمّل "القاضى" مدير أمن الإسكندرية الجديد مسئولية تدهور وضع الأمن وانتشار حالة البلطجة والفوضى التى شهدتها الإسكندرية من محاولات اقتحام مقار الإخوان خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن مدير أمن الإسكندرية تعهد بتأمين المنشآت العامة والخاصة إلا أنه ترك الإسكندرية فى حالة فوضى وبلطجة. يذكر أن المسيرة المليونية التى نظمتها القوى الإسلامية أمس الأول بالإسكندرية تعرضت لبلطجة وهجوم من بعض بلطجية منطقة العلواية التابعة لأبو العز الحريرى بمحرم بك أثناء المرور متجهة للرصافة، وتم إطلاق أعيرة نارية باتجاه المسيرة. من جهة أخرى، تظاهر المئات بميدان فيكتور عمانويل ومنطقة فيكتوريا رافضين الإعلان الدستورى وسط فيض من الألفاظ البذيئة والإهانات لكل الرموز، وذكر شهود عيان ل"الحرية والعدالة" أن مسيرة حزبى الاشتراكيين الثوريين الدستور اعتدت على 3 فتيات أثناء المسيرة، لكن صرخات الفتيات أنقذتهن من أيدى أنصار الاشتراكيين الثوريين والدستور، الذين لاذوا بالفرار. جدير بالذكر أن أكثر من 150 ألف سكندرى خرجوا عقب صلاة المغرب من مسجد القائد إبراهيم، مؤيدين قرارات الدكتور محمد مرسى الثورية ومطالبين بلمّ الشمل؛ كى تمر البلاد إلى الأفضل فى ظل رؤية الرئيس مرسى. فى شأن آخر، أصدرت هيئة توحيد الصف الإسلامى برئاسة الشيخ أحمد المحلاوى بيانا اليوم تحت عنوان "للثورة رب يحميها" وقع عليه أكثر من 100 داعية وعالم إسلامى أكدت فيه أنها ترى أن الإعلان الدستورى الصادر عن رئيس الجمهورية بتاريخ 22/11/2012 تضمن بعضًا من المطالب الشعبية الثورية، كما أن رئيس الجمهورية وهو السلطة المنتخبة الوحيدة فى البلاد التى تملك حق التشريع قد أصدره فى حدود ما يخوله له القانون من سلطات، وتطالب الهيئة رئيس الجمهورية باستخدام صلاحياته القانونية وبسط هيبة الدولة. كما استنكرت الهيئة كل أعمال العنف والبلطجة التى تتم ضد الأفراد والمنشآت العامة والخاصة، وتؤكد على حرمة الدماء وصيانة الممتلكات العامة والخاصة. ودعت جموع الشعب المصرى إلى احترام مؤسسات الدولة والتعامل مع كل سلطة أو هيئة بما يليق بمكانتها كجهة سيادية فى الدولة المصرية، فيما أهابت الهيئة برجال الأمن الشرفاء الحفاظ على مقدرات هذا البلد من منشآت وأفراد؛ فالتاريخ خير شاهد على أعمالهم، مناشدة قضاة مصر الذين ضربوا أروع المثل والجرأة التى لم تعهد من قبل فى انتخابات الرئاسة الأخيرة ألا يستخدمهم أحد معول هدم وتعطيل مصالح البلاد والعباد التى أنيطت بهم. وكانت نقابة المهندسين بالإسكندرية قد دعت لحضور مؤتمر صحفى أمس الأربعاء بمقر النقابة بالشاطبى وتم توجيه الدعوة لنقباء النقابات المهنية الذين أصدروا بيان تأييد للإعلان الدستورى.