أكد موسى أبو مرزوق، القيادي البارز في حركة "حماس" أن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني برعاية مصر، هو انتصار سياسي وعسكري للمقاومة الفلسطينية ولشهداء غزة البواسل، مشيدا بأهمية دور مصر الذي وصفه بالتاريخي بقيادة الرئيس محمد مرسي في سبيل إنجاز التهدئة وتحقيق أهداف المقاومة الفلسطينية. وأوضح أبو مرزوق، في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"، أن الكيان الصهيوني حينما فوجئ بحجم المقاومة والمعلومات التي كانت غائبة عنه رغم امتلاكه كل هذه الترسانة العسكرية والمخابراتية، إلا أنه وجد نفسه في معركة خاسرة بكل الجوانب وأن صواريخ المقاومة ضربت كل أركان كيانه الواهن. وكشف القيادي في حركة حماس أنه للمرة الأولى طالب الكيان الصهيوني من أمريكا وفرنسا وتركيا ومصر التدخل العاجل والسريع من أجل تحقيق الهدنة وفي أقرب وقت. وأوضح أبو مرزوق أن الكيان الصهيوني في بداية الآمر اشترط شرطين عدم تهريب السلاح بالإضافة إلى وجود منطقة عازلة، ولكنه سرعان ما تراجع عن هذين الشرطين لتحقيق الهدنة في أقرب وقت حتى لا تنكسر شوكته أكثر من هذا، راضخا إلى شروط المقاومة الفلسطينية التي شملت وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المتواصل لليوم الثامن على التوالي. وتابع، أن الصهاينة وافقوا على وقف الاغتيالات بحق نشطاء المقاومة، ووقف كل الأعمال العدائية ضد غزة برًا وبحرًا وجوًا، بما في ذلك الاجتياحات، كما يشمل الاتفاق فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع خلال 24 ساعة من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ. وأشاد أبو مرزوق بالدور المصري بقيادة الرئيس مرسي في سبيل نصرة القضية الفلسطينية وانحيازه إلى الحق وإلى الشعب الفلسطيني لأول مرة وتحقيق الهدنة التي هي بمثابة انتصار للفلسطينيين.