قال الدكتور ياسر برهامى ممثل السلفيين فى الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور، إن التيار السلفى سيحضر الاجتماع الذى دعا إليه الأزهر الشريف للقوى المدنية والإسلامية وممثلي الكنائس من أجل التعرف على مطالب بعض المنسحبين من الجمعية. وأكد برهامى، في تصريحات صحفية على رفضهم التام لتعديل المواد المتوافق عليها وخصوصا المادة 220 الخاصة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية، مشددا على أن المادة 220 خط أحمر لأن هذا هو الحد الأدنى الذى قبلنا به للتوافق، كما أشار إلى أن الدستور لا بد أن يكون واضحا، خاصة وأن المبادئ مختلف عليها اختلاف كبير، ولا بد من تفسيرها، ومن غير المحتمل لدى أى مسلم أن تتحكم الكنيسة فى تعريف مبادئ الشريعة الإسلامية، بحد قوله. وأوضح أن الدستور يعبر عن حقيقة الشعب المصرى، لافتا إلى أنه لا يرضى عن الدستور بنسبة 100%، ولكنه يرضى عنه فى المجمل، مؤكدا رفضهم لمد فترة عمل التأسيسية. من ناحية أخرى، يسعى المستشار محمد عبد السلام، ممثل شيخ الأزهر بالجمعية التأسيسية ترتيب موعد لاجتماع يضم التيار الإسلامى والكنائس الثلاثة، والقوى المدنية المنسحبة من الجمعية التأسيسية من أجل التباحث فى الخلاف الدائر بينهم، والذى أدى إلى انسحابهم ومحاولة التوصل إلى حل يرضى القوى الوطنية. وأشار عبد السلام إلى أنه جارى ترتيب الموعد، مؤكدا أنه لم يتحدد بعد يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت مصادر عن محاولات من التأسيسية نفسها للاجتماع مع الكنيسة.