فى أمسية كروية مصيرية وتاريخية، يحل النادى الأهلى ضيفا ثقيلا على فريق الترجى التونسى فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، فى لقاء العودة لنهائى إفريقيا على ملعب الترجى التونسى برادس، وكانت مباراة الذهاب التى أقيمت ببرج العرب من أسبوعين قد انتهت بالتعادل الإيجابى بين الفريقين 1/1. يدخل الأهلى المباراة بذكريات 2006 عندما تعادل مع الصفاقسى 1/1 بالقاهرة، ثم نجح فى اقتناص اللقب بهدف لنجم الفريق محمد أبو تريكة فى الوقت الضائع، ليعود الفريق بأغلى ألقابه الإفريقية، ويأمل الفريق الأحمر فى تكرار نفس السيناريو، والعودة بالكأس الإفريقية، ليتوج باللقب للمرة السابعة فى تاريخه، ويحتاج الأهلى إلى الفوز بأى نتيجة، أو التعادل الإيجابى بنتيجة أعلى من 1/1، ليضمن الفوز والتتويج، أما التعادل السلبى أو الخسارة فتعنى تتويج الترجى للمرة الثانية على التوالى، أما فى حالة التعادل الإيجابى 1/1 فسيحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية. استعد الفرسان الحمر للمباراة بمباراة ودية داخلية بين فريقين من الأساسيين والبدلاء، اطمأن خلالها حسام البدرى المدير الفنى للفريق على معظم اللاعبين، واصطحب المدير الفنى 22 لاعبا، بعد شفاء جميع المصابين، باستثناء سيد معوض، الذى تأكد غيابه عن المباراة. وركز الجهاز الفنى فى تدريباته الأخيرة قبل السفر إلى التونس، على تحذير لاعبيه من الكرات العارضية والثابتة التى يتميز بها فريق الترجى، وقام بشرح طريقة لعب الفريق المنافس، والتركيز على نقاط القوة والضعف من خلال عرض شرائط فيديو، لفريق الترجى فى المباريات الأخيرة، وطالب البدرى لاعبيه بالتحلى بالصبر والتركيز من بداية المباراة حتى نهايتها، وعدم الانسياق لاستفزازات لاعبى الترجى، واللعب على تحقيق الفوز حتى آخر دقيقة من زمن المباراة، وأوضح الجهاز الفنى أن هدفهم الفوز للعودة بالكأس وإهدائه لأرواح شهداء أحداث بورسعيد. ولم يستقر الجهاز الفنى للأهلى على التشكيل الأساسى الذى سيخوض به اللقاء المصيرى حتى الآن، بسبب غياب سيد معوض عن الجبهة اليسرى، وعدم اكتمال شفاء وليد سليمان، حيث يفكر البدرى فى الاحتفاظ باللاعب على مقاعد البدلاء، أما باقى عناصر الفريق فقد استقر الجهاز الفنى عليها، وهم شريف إكرامى ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحى وحسام غالى وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة وعبد الله السعيد ومحمد ناجى "جدو". وسيسعى البدرى فى مباراة اليوم للتأمين الدفاعى مع التنظيم الهجومى، حتى لا يصاب مرماه بهدف، مع إيقاف عناصر الخطورة فى فريق الترجى المتمثلة فى الكاميرونى نيانج، ووجدى بوعزى، وحسن الرايق، فى حين سيفتقد الفريق التونسى لجهود الرباعى يوسف المساكنى، ومجدى تراوى، وهيرسون أفوال، وأسامة الدربالى، وهى من العناصر المؤثرة فى الفريق المنافس، وغيابها سيفقد الفريق جزءا كبيرا من قوته. وكان مجلس إدارة الأهلى قد حرص على السفر مع الفريق إلى تونس لتدعيمه والشد من أزره، فى هذه المواجهة الهامة، باستثناء حسن حمدى رئيس النادى، لمنعه من السفر خارج البلاد، ونائبه محمود الخطيب لظروفه الصحية، وقامت لجنة الكرة بزيارة الفريق وتحفيزه للعودة بالكأس قبل سفر البعثة إلى تونس يوم الخميس الماضى.